قال باحثون في اوريغون في دراسة نشرت نتائجها هذا الأسبوع في دورية "نيتشر" إنهم رصدوا 27 جيناً ربما تكون مسؤولة عن الاصابة بمرض التوحد.
ومرض التوحد هو حالة غامضة تصيب واحداً من بين كل 110 أطفال في الولايات المتحدة.
وقال برايان اوروك المشارك في الدراسة والأستاذ المساعد للوراثة الجزيئية والطبية في جامعة اوريغون للصحة والعلوم الطبية إن من بين مجالات البحث ايجاد آلية لفحص آباء المصابين بالتوحد لتحديد ما اذا كان النسل القادم قد يصاب بالمرض ايضا.
وقال الجمعة إن الجينات التي رصدها الفريق البحثي جاءت نتيجة لطفرات لم تورث من أي من الأبوين ويبدو أنها تسهم في تشخيص نحو حالة واحدة من بين اربع حالات اصابة بالتوحد بين الذكور وأقل من نصف تشخيص جميع حالات الإناث.
وتقول المعاهد القومية للصحة إنه يجري تشخيص نحو حالة توحد واحدة لطفل اميركي من بين كل 70 طفلا. الا انه عندما يولد لأبوين طفل واحد مصاب بالتوحّد فهناك فرصة تصل الى واحد من بين كل عشرين تقريبا سيكون طفلهم القادم مصابا بهذا المرض.
وقال اوروك إن هذه الجينات التي تم التعرف عليها لا يبدو انها تسبب التوحد في كل طفل لديه هذه الطفرة، محذراً من الاستعانة بهذا البحث في فحص الاجنة قبل الولادة للتأكد من خلوها من المرض.
لكنه أضاف انه مع مرور الوقت فإن الجينات التي رصدها الفريق البحثي قد تتيح الفرصة للتشخيص المبكر لدى بعض الأطفال وقد ترشد في نهاية المطاف الى العلاج الجيني المستهدف لمرض التوحد.
ومضى يقول إن الدراسة التي شملت 2500 اسرة لم تكن كبيرة بدرجة كافية كي تحدد كل جين على حدة الذي يمكن ان يسبب التوحد.
واضاف: "نعتقد بوجود 400 جين مسؤول عن المرض. نحتاج الى اشراك من الف الى عشرين ألف طفل في دراسة معينة للتحقق من ذلك".