أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أن سلطان عمان السلطان قابوس بن سعيد “لعب دورا إيجابياً وبناء في استئناف وتعزيز مسيرة المفاوضات النووية”.
وشدد عبداللهيان في تصريحات لصحيفة (الوفاق) الإيرانية نشرتها الأحد على أن عقد الجولة القادمة من المفاوضات النووية في مسقط بمشاركة وزيري خارجية إيران والولايات المتحدة، إضافة إلى مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين ـأشتون “لهو دليل على الدور الإيجابي لسلطان عمان”.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الجمعة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني جواد ظريف وأشتون سيلتقون في وقت لاحق من الشهر الجاري في سلطنة عمان في إطار المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الخارجية في بيان إن “هذا اللقاء الثلاثي” سيعقد في مسقط في إطار المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا الى جانب المانيا).
وعن العلاقات مع مصر، قال عبداللهيان “علاقاتنا مع مصر متنامية فقد شاركنا في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس السيسي .. ولدينا تحفظات حول المجتمع المصري الذي بدأ بالتقسيم إلى شريحتين، وأعلنا صراحة أننا نعارض كافة أنواع الإرهاب والتطرف في العالم وخاصة في مصر”.
وأضاف: “لدى طهران والقاهرة مواقف إقليمية مشتركة حيث لدينا رؤى مشتركة بشأن قضايا سوريا والعراق. ولدينا مباحثات علنية ونحاول استغلال كافة المناسبات على هامش المؤتمرات الإقليمية والدولية للقيام بحوارات ثنائية”.
وأعرب عن اعتقاده بأن عودة مصر إلى مكانتها الطبيعية في العالم العربي والإسلامي ستساعد كثيرا في موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف.
وحول العلاقات مع السعودية، قال عبداللهيان: “كانت هناك حوارات إيجابية بين وزيري خارجية البلدين في نيويورك وكذلك خلال زيارتي الأخيرة إلى جدة حيث أجريت حوارا صريحا وإيجابيا مع (وزير الخارجية السعودي) السيد سعود الفيصل.. وبعد أيام.. سمعنا تصريحات سلبية من السيد سعود الفيصل تتعارض تماما مع المباحثات الدبلوماسية التي تمت بين البلدين”.
وأضاف: “وهنا لابد من الاشارة إلى أن إيران تؤمن بأن الحوار والتعاون مع السعودية سيساعد في حل مشاكل المنطقة، ولكن إذا رغب المسؤولون في السعودية بمن فيهم وزير الخارجية في إثارة أجواء سلبية على المستوى الإعلامي فإن هذا الأمر يعود إليهم وإلى شخص السيد سعود الفيصل”.