قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إن الوكالة غير قادرة علي تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد نووية غير معلنة في إيران.
وأضاف “أمانو”، خلال الإفادة التي قدمها اليوم الاثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن أنشطة الوكالة في السنة الماضية، “لا يمكن للوكالة الاستنتاج بأن جميع المواد النووية في إيران هي للأغراض السلمية”، بحسب مراسل الأناضول.
لكنه استدرك قائلاً: “طهران نفّذت معظم التدابير العملية المتفق عليها بموجب إطار التعاون الذي تم التوصل إليه بين الوكالة وإيران في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي”.
وتابع: “لقد وافقت إيران العام الماضي علي زيادة التعاون مع الوكالة من أجل حل جميع القضايا الحالية والماضية، لكن فيما يتعلق بإجراءات الرصد والتحقق المتعلقة بأنشطة إيران النووية، والتي تم التوصل بشأنها بين طهران ومجموعة 5+1، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة علي تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد نووية غير معلنة في إيران”.
وطالب “أمانو” إيران بتقديم مقترحات عملية جديدة في هذا الصدد، وفق مراسل الأناضول.
ومنذ بداية العام الجاري، عقدت إيران ومجموعة “5+1″ (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وروسيا، والصين، إضافة إلى ألمانيا) ست جولات من المفاوضات، دون التوصل إلى اتفاق نهائي جراء الخلاف بشأن عدة نقاط، أبرزها تخصيب اليورانيوم، وعدد أجهزة الطرد المركزي، ومفاعل آراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل.
وكانت إيران ومجموعة (5+1) توصلتا إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في (24) تشرين الثاني/نوفمبر (2013)، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في (20) تموز/ يونيو من العام الجاري، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجابين، دفع لتمديد الموعد النهائي إلى (24) تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، كي يتم التوصل إلى حلٍ.
ومن ناحية أخرى، تطرق مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الملف السوري، داعيًا النظام السوري إلى التعاون الكامل مع الوكالة فيما يتعلق بحقيقة مفاعل “دير الزور” النووي (شرق)، وقضايا أخرى عالقة.
وقال “أمانو” إن الوكالة لم تتلق منذ أكثر من 3 سنوات أي معلومات جديدة حول الأغراض الحقيقية للمبني المدمر.
وأشار إلي تصريحاته السابقة التي أطلقها في مايو/أيار 2011 حيث ذكر أنه “من المرجح جدا أن المبنى الذي تم تدميره في موقع دير الزور، كان مفاعلا نوويا، وكان ينبغي إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك”.
وكانت تقارير إسرائيلية وغربية – لم يتم تأكيدها بشكل رسمي – قد أكدت قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير المفاعل النووي السوري في دير الزور، قبل خمس سنوات، واغتيال اللواء محمد سليمان المسؤول عن المفاعل بعد ذلك بشهور قليلة.
واعترف النظام السوري بتدمير المبني، لكنه نفي بشدة وجود أي أنشطة نووية بداخله.
وأردف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا: “إنني أحث سوريا مجددا اليوم على التعاون الكامل مع الوكالة فيما يتعلق بالمبني المدمر في دير الزور، وفي قضايا أخري عالقة، ولعلكم تذكرون أنني أعلنت في مايو (أيار) 2011 أنه من المرجح للغاية أن أن المبنى المدمر في موقع دير الزور كان يتم استخدامه لأغراض نووية، لكننا لم نتلق منذ ذلك الحين أي معلومات جديدة بشأنه”.
القدس العربي