يعد كل من السلمون والتونة من الخيارات الشهيرة لعشاق المأكولات البحرية، لكن أيهما الأفضل للصحة؟ تشير الدراسات إلى أن السلمون يتفوق على التونة من حيث محتوى أحماض الأوميغا 3، إذ يحتوي على كمية تفوق التونة بأكثر من 18 ضعفًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتعزيز صحة القلب، الدماغ، والعيون.

السلمون يغنيك عن الأوميغا 3

تحتوي حصة من السلمون (حوالي 85 غرامًا) على نحو 1.83 غرام من الأوميغا 3، بينما لا تتجاوز الكمية في التونة 0.1 غرام فقط. يحتاج البالغون إلى 1.1 غرام يوميًا للنساء، و1.6 غرام للرجال، وهي أحماض لا يستطيع الجسم إنتاجها ويجب الحصول عليها من النظام الغذائي.

 

ad

أنواع وفوائد أحماض الأوميغا 3

حمض ألفا لينولينيك (ALA): يعزز صحة القلب.

حمض دوكوساهيكسانويك (DHA): يدعم الدماغ والعينين.

ad

حمض إيكوسابنتانويك (EPA): يقلل الالتهابات ويعزز الصحة العامة.

تسهم هذه الأحماض في تقليل مخاطر أمراض القلب، دعم نمو دماغ وجهاز البصر لدى الجنين، الوقاية من بعض أنواع السرطان، تحسين القدرات الإدراكية، وتخفيف أعراض التهاب المفاصل وجفاف العين.

التونة: بروتين قليل السعرات مع تحذير من الزئبق

رغم أن التونة غنية بالبروتين وقليلة السعرات، إلا أن مستويات الزئبق فيها قد تشكل مصدر قلق، خاصة التونة الطازجة التي تحتوي على 340 ميكروغرام لكل كيلوغرام، مقارنة بـ 77 ميكروغرام للتونة المعلبة. أما السلمون المربى في المزارع فيحتوي على 18.1 ميكروغرام، والسلمون البري على 56.3 ميكروغرام لكل كيلوغرام.

السعر والتوافر

يختلف توفر وأسعار السلمون والتونة حسب الموقع الجغرافي. السلمون يعيش غالبًا في المياه العذبة، ويمكن تربية كلا النوعين في المزارع، مع تفضيل الأسماك المربّاة لمراقبة مستويات الزئبق. الأنواع المجمدة عادةً أقل تكلفة وأكثر توافرًا من الطازجة.

الطعم والقوام

يلعب الذوق الشخصي دورًا كبيرًا في اختيار النوع المفضل:

السلمون: طعم زبدي خفيف، وقوام طري، مناسب للخبز، السلق، أو الطهي السريع.

التونة: طعم لحمي نظيف، وقوام متماسك، يصلح للشوي، الخَبز، أو تناولها نيئة في شرائح وأقراص.

إذا كان هدفك زيادة استهلاك الأوميغا 3 لصحة القلب والدماغ والعيون، فإن السلمون هو الخيار الأمثل. أما إذا كنت تبحث عن مصدر بروتين منخفض السعرات مع مراعاة مراقبة مستويات الزئبق، فتظل التونة خيارًا جيدًا.