دعت تونس الثلاثاء الليبيين المقيمين إلى عدم ممارسة انشطة سياسية او تنظيم اجتماعات دون ابلاغ السلطات التونسية بشكل مسبق ملوحة بترحيل المخالفين.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “في إطار الحفاظ على استقرار تونس وأمنها الوطني، وحرصا على عدم الزج بها في الشأن الداخلي الليبي، تدعو وزارة الشؤون الخارجية مجددا جميع الأطراف الليبية الى ضرورة الامتناع عن ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيم اجتماعات دون إعلام مسبق” للسلطات.
وأضافت “تشدد الوزارة على ضرورة التقيد بالقوانين (…) وتؤكد ان كل المخالفات قد تعرض مرتكبيها الى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة والتي تصل إلى حدّ الطرد النهائي والترحيل الفوري”.
وكن مختار الشواشي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية انتقد في تصريح لقناة فرانس 24 ، عقْد “اطراف ليبية” لم يحددها “اجتماعات” مع الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي من “دون إشعار الحكومة التونسية”.
وقال الشواشي “هذه الانشطة من شأنها أن تؤثر سلبا على علاقات تونس مع جيرانها، الامر يتعلق باستقرار تونس″.
وأضاف ان زيارة هنري ليفي الى تونس “أثارت الكثير من الجدل وأحدثت غضبا كبيرا خاصة في صفوف المجتمع المدني” لأنه “شخصية مثيرة للجدل، وله مواقف يعرفها القاصي والداني خاصة في أمهات القضايا العربية”.
وتظاهر عشرات التونسيين ليل الجمعة السبت في مطار تونس-قرطاج احتجاجا على الزيارة واطلقوا هتافات مناهضة له مثل “برنار هنري ليفي ارحل” و”لا للمصالح الصهيونية في تونس″.
وكان ليفي صرح لوسائل إعلام فرنسية انه زار تونس للقاء “مثقفين” ليبيين وبحث الاوضاع الجارية في بلادهم.
وتقيم اعداد كبيرة من الليبيين في تونس.
وهرب هؤلاء من المعارك الدائرة في بلادهم بين ميليشيات متناحرة.
القدس العربي