
انتشر خلال الأعوام الماضية توجه واضح بين الشباب نحو استبدال الزبادي العادي بـ الزبادي اليوناني، خاصة عند تناوله صباحاً مع الفواكه والمكسرات كخيار إفطار صحي. ومع هذا الانتشار، ظهرت تساؤلات عديدة: هل الزبادي اليوناني فعلاً أفضل صحيًا؟ أم أن الفرق بينهما محدود كما يعتقد بعض الخبراء؟
تشابه كبير… لكن مع اختلافات مهمة
على الرغم من اختلاف القوام بين النوعين، إلا أن أساس التصنيع واحد:
ad
حليب يُخمر بواسطة بكتيريا حية نشطة، وهي من أهم مصادر البروبيوتيك المفيدة لصحة الجهاز الهضمي.
كلا النوعين يوفران:
بروتينات تدعم بناء العضلات
ad
كالسيوم يعزز صحة العظام
بوتاسيوم يساعد في توازن السوائل وتنظيم ضغط الدم
كما تشير أبحاث غذائية متواترة إلى أن منتجات الألبان — ومنها الزبادي — تدعم صحة القلب وقد تساعد في التحكم بالوزن عند تناولها ضمن نظام غذائي متوازن.
ما الذي يميز الزبادي اليوناني؟
تتمثل أبرز الفروق في عملية التصنيع، إذ يتم تصفيته لإزالة جزء كبير من مصل اللبن، ما يجعله:
أكثر كثافة ودسامة
أقل احتواءً على اللاكتوز
أعلى بنسبة البروتين
ولهذا السبب يُعد خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، كما تؤكد اختصاصيات التغذية.
وماذا عن الزبادي العادي؟
رغم تفوق اليوناني في البروتين، إلا أن الزبادي العادي يكسب نقاطاً مهمة:
يحتوي غالباً على نسبة أعلى من الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم
سعراته الحرارية في العادة أقل قليلاً
قوامه أخف وأسهل في الهضم لبعض الأشخاص
والفروق في المعادن قد تختلف حسب العلامة التجارية وطريقة الإنتاج.
أيهما أكثر صحة؟ الإجابة ليست واحدة
يعتمد الاختيار على حاجة الفرد الغذائية:
اختر الزبادي اليوناني إذا كنت:
ترغب في زيادة البروتين
تحتاج إلى طعام مشبع لفترة أطول
تعاني من حساسية تجاه اللاكتوز بدرجة بسيطة
اختر الزبادي العادي إذا كنت:
ترغب في تقليل تناول البروتين (مثل مرضى الكلى)
تبحث عن سعرات حرارية أقل
تفضل الأطعمة الأخف قواماً
وفي جميع الحالات، من الأفضل لمرضى الكلى استشارة اختصاصي تغذية قبل تحديد مقدار البروتين المناسب.
كيف تختار الزبادي الأنسب؟ نصائح مهمة
ينصح خبراء التغذية باتباع الإرشادات التالية:
اختر الزبادي غير المنكّه لتجنب السكريات المضافة.
أضف حلاوتك الطبيعية من الفواكه أو القليل من العسل.
إذا كنت تراقب سعراتك الحرارية، يمكنك اختيار الزبادي قليل الدسم أو خالي الدسم.
تحقق من وجود فيتامين D، للتأكد من أن المنتج مدعّم.
اقرأ الملصق للتأكد من احتوائه على بكتيريا حية ونشطة (بروبيوتيك)، إذ أن بعض الأنواع تُسخن لاحقاً وتفقد فوائدها.
الزبادي العادي واليوناني كلاهما مفيدان، والمتفوق يعتمد على احتياجات الشخص الصحية والغذائية. فالزبادي اليوناني يقدم بروتيناً مشبعاً ومناسباً لمن يعانون من حساسية اللاكتوز، بينما يتفوّق العادي في المعادن وقلة السعرات.
وفي النهاية، يبقى الأهم هو اختيار المنتج الطبيعي الأقل إضافة للسكر، والاستفادة من فوائده ضمن نظام غذائي متوازن.

.jpg)


