
بقلم: إسلمو ولد سيد أحمد محماده
كاتب وخبير لغوي وباحث في مجال الدراسات المعجمية والمصطلحية
تخلد بلادُنا اليوم (28 نوفمبر) الذكرى الخامسة والستين للاستقلال المجيد. وبنظرة واقعية لمسيرة الدولة، وما قطعته من أشواط في طريق البناء والتقدم، خلال هذه المدة القصيرة بالنسبة إلى أعمار الدول، سنرى أننا قد حققنا العديد من الإنجازات.
ففي عهد تأسيس الدولة، حصلنا على الاعتراف الدوليّ، وحافظنا على وحدتنا الوطنية الغالية علينا جميعًا، وبدأنا في وضع اللبنات الأولى لبناء دولة حديثة.
يُشار-فيما يتعلق بالإنجازات-إلى أنّ مَن تولوْا مقاليدَ الحكم في بلادنا طَوالَ هذه المدة، قد وضعوا لبناتٍ مهمةً-في بناء دولة حديثة-فمنهم مَن حالفه الحظ وكُللت جهوده بالنجاح، ومنهم من لم يوفَّق في كل ذلك. ولعلنا نحكم لهم جميعًا بحسن النيات. مع التذكير بأنه لا يجوز أن نحاكم مَن حكموا بلادَنا بمعطيات اليوم، وإنما بمعطيات وظروف الفترات التاريخية التي حكموا فيها.
نحمد الله تبارك وتعالى، على ما تنعم به بلادنا حاليا من أمن واستقرار، في هذا العالم المضطرب، ونهنئ الموريتانيين، رئيسا وحكومة وشعبا، بحلول هذه الذكرى المجيدة، ونطلب منهم -كل من موقعه- أن يهتموا-في المقام الأول- بالمحافظة على المكتسبات والبناء عليها وسدّ الخلل حيثما وُجِد.
وبذلك، نكون قد استفدنا من تجارب الماضي، ومن معطيات الحاضر، من أجل استشراف مستقبَل افضلَ.
والله وليّ التوفيق.

.jpg)


