
تعتبر فاكهة اليوسفي من الفواكه المحبوبة في موسم الخريف والشتاء، نظرًا لنكهتها الحمضية وسهولة تقشيرها وإمكانية تناولها في أي مكان. ومع ذلك، يغفل كثيرون عن جزء مهم في الثمرة: الخيوط البيضاء الرقيقة التي تغطي كل فص، والمعروفة باسم «الألبيدو».
ما هو الألبيدو ولماذا يُهم؟
الألبيدو هو الطبقة الواقية التي تحيط باللب، وتلعب دورًا رئيسيًا في نمو الثمرة وحمايتها من العوامل الخارجية. فهي تعمل كحاجز ضد أشعة الشمس، وتبطئ عملية الأكسدة، وتشكل دفاعًا طبيعيًا ضد الحشرات والكائنات الدقيقة.
وعلى صعيد الإنسان، يقدم الألبيدو فوائد صحية مباشرة. فهو غني بالبكتين، نوع من الألياف القابلة للذوبان التي تساعد على تنظيم امتصاص السكر، بالإضافة إلى فيتامين «ج»، الفلافونويدات، والمعادن المهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. هذه المركبات تعزز جهاز المناعة، تحمي الجلد، وتدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
ad
أكثر من مجرد تفصيل في الثمرة
البياض الموجود في الثمرة ليس مجرد لمسة جمالية؛ فهو يحتوي على مزيج من الألياف، مضادات الأكسدة، والمعادن التي تحارب الجذور الحرة وتكمل النظام الغذائي اليومي. لذا فإن عادة إزالة الألبيدو تعني فقدان جزء كبير من القيمة الغذائية لليوسفي.
كيف يمكن الاستفادة منه؟
ad
أسهل طريقة للاستفادة من الألبيدو هي عدم إزالته عند تناول اليوسفي. على الرغم من ملمسه الليفي، يمكن التعود عليه بسهولة ليصبح جزءًا طبيعيًا من استهلاك الفاكهة، ما يوفر جرعة إضافية من الألياف ومضادات الأكسدة.
كما يمكن استخدام الألبيدو في الطبخ، مثل غليه لتحضير مشروبات ساخنة، أو إضافته عند تحضير المربى المنزلي. يمكن أيضًا بشره مع القشرة لإضفاء نكهة مميزة على الحلويات والعجائن، مما يعزز القيمة الغذائية للوصفة.
ما يبدو أحيانًا مجرد بقايا صغيرة في فاكهة اليوسفي هو في الواقع مصدر غني بالعناصر الغذائية المهمة. ومن خلال بعض العادات البسيطة، مثل ترك الأليبدو وعدم التخلص منه، يمكن تعزيز النظام الغذائي اليومي والاستفادة القصوى من كل فوائد هذه الفاكهة الطبيعية.

.jpg)


