جدد رئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس هجومه ضد نادي ريال مدريد، متهما إياه بأنه المسؤول الرئيسي عن التوتر والاحتقان في الكرة الإسبانية، خاصة ضد الحكام والبطولة بشكل عام، وذلك في مقابلة مع صحيفة “سبورت” الكتالونية.

 

وأكد تيباس أن النادي الملكي من خلال قناته التلفزيونية الرسمية وتصريحات رئيسه فلورنتينو بيريز يبني رواية خاطئة ومضللة تربط الأخطاء التحكيمية الحالية بقضية نيجريرا القديمة التورط فيها برشلونة بين عامي 2017 و 2019.

وقال تيباس: “ما يولد التوتر في هذه الحالة ليس برشلونة، ولا الأندية الأخرى، إنما ريال مدريد هو من يهاجم الجميع. إنه ضد برشلونة وضد الحكام وضد كل شيء وأعتقد أن ذلك يتم بطريقة خاطئة ومغلوطة، مع رواية غير مفيدة على الإطلاق”.

وأضاف رئيس الليجا أن هذه الحملة تسبب احتقانا مستمرا. وشدد على أن الرابطة كانت أول من قدم شكوى رسمية إلى النيابة العامة بشأن قضية نيجريرا، مطالبة بالتحقيق الكامل وفرض العقوبات الرياضية إن لزم الأمر، “رغم أن الجريمة قد سقطت بالتقادم في إسبانيا” وفق قوله.

وانتقل تيباس إلى الحديث عن مستوى التنافسية العالي في الدوري الإسباني، مؤكدا أن الأندية الكبرى مثل ريال مدريد تواجه صعوبة كبيرة في الفوز خارج أرضها، حيث غالبا ما تكون المباريات متقاربة وتنتهي بتعادلات أو هزائم.

 

وأشاد بفرق مثل فياريال على تنافسيتها المستمرة، وبعرق أخرى مثل سيلتا فيجو التي تحقق نتائج إيجابية غير متوقعة مما يعكس عدم وجود نتائج محددة، وصعوبة الفوز للجميع.

  رفض تيباس فكرة وجود أزمة حقيقية في ريال مدريد، واصفا الحديث عنها بأنه “فيلم مكرر شاهدته كثيرا. وأوضح أن الضغط الإعلامي يفرض على الأندية الكبرى الفوز دائما وبأسلوب جذاب، وأن عدم تحقيق ذلك في بعض الجولات يؤدي فورا إلى الحديث عن أزمات رغم أن الفريق نفسه – بنفس اللاعبين والمدرب – كان ينهي المواسم السابقة بقوة ويوسع الفارق إلى 6 أو 7 نقاط.

كما انتقد تيباس “المقارنات السريعة” بين أداء الأندية الإسبانية والإنجليزية في دوري أبطال أوروبا، خاصة في مرحلة المجموعات، واصفا اياها بـ “الحماقات الحقيقية”، ودعا إلى تقييم الأداء على مدى مواسم متعددة، مشيرا إلى استحالة الحفاظ على أعلى مستوى في جميع البطولات لسنوات طويلة، وأنه “حتى الأندية الإنجليزية تعاني من مخاوف مشابهة أمام الإيطاليين”.

 

وأوضح تيباس أن قواعد اللعب النظيف المالي في الليجا تعدل سنويا حسب الواقع الاقتصادي بهدف ضمان استدامة الأندية ماليا. مضيفا: “هذا يعتبر أكبر أصول الدوري الإسباني. هذه السياسة ساهمت في ارتفاع قيمة حقوق البث التلفزيوني، مما يجعل الليجا تنافسية بشكل مستدام”.