أعلنت شركة تازيازت موريتانيا أنها تواجه مشاكل حقيقية بعد تراجع أسعار الذهب
ب 77دولارا في الأسواق العالمية .
وبحسب مراقبين فإن بيان الشركة الصادر قبل يومين يأتي لممارسة ضغوط إضافية علي الحكومة لتمرير مخططاتها لزيادة الأرباح والتملص من الالتزامات التي قطعتها علي نفسها.
وأكدت مصادر خاصة بوكالة العلم الإخبارية أن شركة تازيازت تمارس منذ فترة ضغوطا كبيرة علي الدولة تتعلق بزيادة ساعات العمل وتأخير استثمارها في توسعة المصنع في انتظار الحصول علي امتيازات اكبر من خلال القانون الجديد للاستثمار الذي ينتظر أن يتم المصادقة عليه في شكله النهائي قريبا.
وبحسب مصادر العلم فإن التوسعة التي أعلنت عنها تازيازت منذ 5 سنوات تراجعت عنها أكثر من مرة آخرها قبل أيام عندما قررت التراخي في تنفيذها بعد ما شرعت في التعامل مع شركة أجنبية تعاقدت معها خصيصا لبناء المصنع.
المشاكل الحقيقية التي تتحدث عنها تازيازت بعد تراجع أسعار الذهب عالميا تبين أنها شركة استفزازية وتعمل بخلفية امبريالية محضة لأن دراسة الجدوائية التي حصلت الشركة بناء عليها علي رخصة الاستخراج تحدد سقف تكاليف الاستخراج في حدود 270 دولار إلي 300 بينما كان سعر الذهب آنذاك 600 دولار وهو الآن رغم تراجعه عالميا قبل أيام في حدود 1100 دولار.
ويعد منجم "تازيازت" أحد أهم مناجم الذهب في غرب إفريقيا بعد عمليات التنقيب التي جرت مؤخرا وكشفت عن احتياطات هائلة من الذهب، في الوقت الذي تتكتم الشركة الكندية على الحجم الحقيقي لكميات الذهب المستخرجة بالتمالؤ مع جهات في السلطة الموريتانية، كما تعطي أرقاما مغلوطة للجانب الموريتاني عن حجم احتياطي الذهب المكتشف.
ويقدر إنتاج الذهب الحالي فى منجم تازيازت من 6 إلى 7 مليون دولار أمريكي أسبوعيا كما أن احتياط المنجم قد فاق كل التوقعات.
وفي الوقت الذي تطرد فيه تازيازت مئات العمال الموريتانيين ذوي المرتبات الهزيلة مع حقوق منقوصة تقوم بالاحتفاظ بالموظفين الأجانب الذين يحصلون علي مرتبات باهظة تفوق مرتبات الوزراء عندنا.
ويقدر الخبراء أن عوائد الذهب الموريتاني كانت ستتجاوز عوائد قطاعات: الحديد والصيد البحري والنفط معا لو كانت هناك اتفاقية منصفة او رقابة حقيقية من الدولة علي هذه الشركة العملاقة التي يظهر من خلال الشركات والأفراد الذين تتعامل معهم أنها قائمة علي الزبونية وتقديم الرشاوى للنافذين لذلك أصبح من مصلحة الشعب الموريتاني أن ترحل فالجانب الكبير من عوائدها يعود للخارج أو بعض الجيوب بينما تظلم الشغيلة الوطنية ولا تحترم أحدا . إنها في الحقيقة تحظي بحماية رأس كبير جدا ! .
التواصل عن وكالة العلم الإخبارية