كشفت دراسة حديثة اجراها الباحثون الفرنسيون فى جامعة تولوز الفرنسية عن التأثير السلبى للعمل بنظام الورديات، أو ساعات العمل غير المنتظمة على الحالة الصحية للإنسان، وخصوصاً قدراته الذهنية، ووظائف المخ .
وقام الباحثون بمراقبة عينة من العمال المتقاعدين والموظفين في جنوب فرنسا، على مدى عقد من الزمن.ووجد الباحثون أنّ نوبات العمل غير المنتظمة مرتبطة بضعف الإدراك، وخصوصاً لدى الأشخاص الذين عملوا بنظام الورديات لمدة زمنية طويلة.
ولوحظ الأثر السلبي لنظام الورديات بشكل كبير لدى الأشخاص الذين عملوا بنظام ساعات عمل غير منتظمة لفترة زمنية تزيد عن عشر سنوات، ما تسبب بفقدان وضعف القدرات الذهنية في المخ ، بمعدل ست سنوات ونصف من عمر الدماغ.
وأشار العلماء إلى أن "تعطيل الساعة البيولوجية للجسم يمكن أن ينتج عنه إجهاد فسيولوجي، يؤثر بدوره على وظائف المخ ."
ومن المعروف أنّ الاضطراب في الساعة البيولوجية لجسم الإنسان له أثر في التغيرات الجسدية والعقلية والسلوكية لدى الأشخاص، من بينها عدم القدرة على النوم، وأمراض القرحة، والقلب وسرطان الثدي.
كذلك، أوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعملون بنظام الورديات الليلية هم أكثر عرضة لنقص فيتامين "د" بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس.