الغى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله زيارة مقررة السبت الى قطاع غزة بعد عشرة انفجارات استهدفت منازل لقادة من حركة فتح في القطاع، بحسب متحدث بالحكومة.
وكان من المفترض ان يلتقي الحمد الله وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في غزة.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية في بيان عن تأجيل ذهاب رئيس الوزراء وعدد من وزراء حكومة التوافق الوطني التي كانت مقررة السبت إلى غزة، “حتى إشعار آخر”.
وذكرت الحكومة أن “السبب في ذلك يعود إلى التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع، بعد قيام مجموعات اجرامية بتفجير منازل وممتلكات عدد من قياديي حركة فتح في قطاع غزة بعبوات ناسفة”.
واعتبرت الحكومة “أن هذا العمل الاجرامي يتعارض بشكل مطلق مع جهود القيادة الفلسطينية وحكومة الوفاق الوطني في إعادة اعمار غزة”.
وقام مجهولون بتفجير عبوات ناسفة امام اكثر من عشرة منازل لقادة في فتح في قطاع غزة الجمعة ما الحق بها اضرارا مادية بدون وقوع اصابات، كما ذكر شهود عيان.
وتاتي هذه الانفجارات مع التجهيز لاحياء ذكرى وفاة عرفات التي وافقت وزارة الداخلية في غزة على تنظيمها، كما اعلنت سابقا.
وقال فايز ابو عيطة المتحدث باسم حركة فتح في غزة ان “الاحتفال لم يتم الغاؤه والهيئة القيادية للحركة سيكون لها موقف في ظل الهجوم الاجرامي والرسائل التي اوصلها المجرمون بتفجير منصة الاحتفال”.
وقال شهود عيان انه عثر امام غالبية المنازل المستهدفة على رسائل تهديد موقعة من قبل تنظيم “الدولة الاسلامية” كتب عليها “نحذرك من الخروج من منزلك حتى تاريخ 15 تشرين الثاني(نوفمبر) حتى لا تكون عرضة لضرباتنا التي ستطال كل الخونة والعملاء من امثالك”. الا انه لم يتسن التاكد من مدى صحة هذه الرسائل.
واستنكرت حركة فتح التفجيرات ورسائل التهديد، وطالبت بالكشف عن الفاعلين.
كما دان سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في غزة “بشدة الحادث الإجرامي” وطالب بفتح تحقيق.
وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان(ابريل) بهدف اصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دامية في 2007.
وتم تشكيل حكومة توافق وطني في الثاني من حزيران(يونيو)، واتفق الجانبان في 25 ايلول(سبتمبر) على ان تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الامور في غزة وان تلعب دورا رئيسيا في اعادة اعمار القطاع.
القدس العربي