كشف علماء سويديون ان البروتين الموجود في بنجر السكر، يمكن أن يستخدم كبديل للدم البشري.

ورغم ان اكتشاف الدم الصناعي الذي يستطيع عمل كل مهام الدم الطبيعي يبقى بعيد المنال لكن في الوقت الحالي يعمل العلماء بدرجات متفاوتة من النجاح على بديل صناعي للدم يستطيع على الأقل نقل الأكسجين إلى أعضاء الجسم في الحالات الطارئة.

واتضح للعلماء من جامعة لوند السويسرية ان التركيب الكيميائي لهيموغلوبين الإنسان يشبه جدا البروتين الموجود في بنجر السكر (الشمندر).

وكما هو معروف، فإن الهيموغلوبين هو بروتين يحتفظ بالأوكسجين في الدم.

وكشف العلماء أن الهيموغلوبين يلعب دورا مهما في نمو النباتات، وحسب قولهم فإن الهيموغلوبين الموجود في بنجر السكر شبيه بنسبة ما بين 50 و60 بالمئة بالهيموغلوبين الموجود في دم الإنسان.

ويسعى العلماء حاليا للتأكد من إمكانية تغير البروتين النباتي بحيث يصبح قادرا على العمل في أنسجة جسم الإنسان بصورة طبيعية.

وقال أحد الباحثين ان "الامر سيستغرق حوالي 3 سنوات، وسيكون هذا عملا مثيرا وطويلا".

وكان عالم في ترانسلفينيا صرح في بداية العام 2014 انه توصل لبديل صناعي للدم اختبره حتى الآن على الفئران، حيث استطاع الفريق التابع للبروفيسور رادو دوميترسكو النجاح بنقل دم صناعي للحيوانات واستجابوا له بشكل جيد تبعا لما نقلته وكالة اخبار في رومانيا.

وقال البروفيسور دوميترسكو حينها "ان الفئران الذين خضعوا لتجربة نقل الدم الصناعي لم يظهر عليهم أية أعراض اضافية و جانبية غير طبيعية و هذا بحد ذاته ما نريده".

يذكر ان محاولات سابقة لصناعة دم اصطناعي اصطدمت بنهاية مسدودة وكانت في اغلبها تركزت على محاولة لصنع الهيموغلوبين من جزيئات قادرة على نقل الأكسجين ولكنها كانت عادة تتفكك بسرعة.