استمرارا للاتصالات واللقاءات مع مختلف الهيئات الحزبية والتشاور معها حول أنجع السبل لتفعيل الأداء الحزبي بمختلف أشكاله السياسية اجتمع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم زوال اليوم الأربعاء 12/11/2013م بالفريق البرلماني للاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى مجلس الشيوخ، وذلك في المقر الرئيسي للحزب بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الأولى لعام 2014ـ2015.
الاجتماع جرى بحضور نائبي رئيس الحزب على التوالي السيد محمد أجيه ولد سيداتي، وعضو الجمعية الوطنية السيدة خديجة مامادُو جالوٌ، والأمين التنفيذي المكلف بالعلاقة مع البرلمان الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ ، بالإضافة إلى رئيس الفريق البرلماني للحزب الشيخ سيدينا ولد الديده.
الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس رحب في بداية كلمته بالمناسبة بالسادة الشيوخ وتمنى لهم التوفيق والنجاح في بداية الدورة البرلمانية الجديدة وما ينتظرها من أعمال يعلق عليها الكثير وتهم المواطن بشكل عام .
رئيس الحزب ذكرا السادة الشيوخ بأن من بين أهداف قيادة الحزب من هذه اللقاءات التي تنظمها مع الهيئات الحزبية خاصة البرلمانيين الحزبيين هو اطلاعهم على المستجدات وتزويدهم بالمعلومات كاملة حتى يكونوا على اطلاع تام بما يجري داخل أروقة الحزب وموقفه من جميع القضايا المحلية والدولية حتى يكون هناك انسجام تام بين برلمانيي الحزب في جميع المواقف ، وحثهم على ملئ الفضاء البرلماني وطرح مشاكل دوائرهم بدون تحفظ وبكل وطنية وتشبث بالمثل والمبادئ التي يدافع عنها حزبنا والتي شكلت منطلق تأسيسه من لدن الرئيس المؤسس الأخ محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية، كما شكرهم على اهتمامهم بمكانة الحزب في المنظومة السياسية الوطنية وبالدور الذي يلعبه تجسيدا للقيم الديمقراطية وتأكيدا على أهليته لتمثيل أغلبية الناخبين الموريتانيين.
وقد تحدث رئيس الحزب خلال هذا الاجتماع عن عدة ورشات شكلها الحزب حديثا وهي أولا خلية الاتصال بين الحزب والحكومة وتتكون من البرلمانيين والاتحاديين ومسؤولي الهيئات الحزبية والعمد، وفي هذا الصدد تم تعيين أطر من الحزب مكلفين بالقطاعات الحكومية لمتابعة مطالب المواطنين، وفي المقابل عين كل قطاع حكومي مندوبا عنه للتعاون مع الحزب في هذا الإطار، وقد تم ذلك التعيين على أساس الكفاءة والخبرة ، وفي السابق كان الاتصال بينهم مع الهيئات الحزبية واليوم صدرت لهم أوامر بالاتصال بكافة المواطنين حتى لا يكون هناك مواطن عنده مشكلة إلا واطلع عليها الحزب وهذه التجربة بدأت تؤتي أكلها رغم أنها مازالت في البداية .
أما الورشة الثانية فتتعلق باهتمام القيادة الحزبية بالبلديات التابعة للحزب وهي 141 بلدية تنقسم الى نوعين، الأول عنده كفاءات يمكن مساعدته بالاستشارات الفنية ، والبعض الآخر يحتاج الى بعض التأطير والبحث له عن تمويلن وسيقوم الحزب بذلك بعد تحديد الآليات التي سيعكف من خلالها على مساعدة هذه المرافق الحيوية التنموية الهامة.
رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم تحدث كذلك عن الخلية التي أنشأها الحزب والتي تعنى بالتنسيق مع البرلمان من أجل الدراسات والاستشارة الفنية، حتى يتمكن الفريق البرلماني للحزب من الرفع من أدائه ، مع التأكيد على ضرورة استحداث وقفة تقييمية لأداء البرلمان في نهاية كل دورة برلمانية.
من ناحية أخرى تناول رئيس الحزب الحديث عن عملية الانتساب التي قال إن الحزب يهدف من ورائها إلى العمل بطريقة مخالفة لما كان سائدا في السابق، حتى يتم بناء الحزب على قواعد سليمة تمكنه من توفير قاعدة بيانات صحيحة غير مغلوطة يعرف من خلالها الحزب قدرته التعبوية في كل شبر من الوطن ، هذه العملية التي من المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري،على أن يتم تنظيم المؤتمر العادي للحزب في شهر يناير 2015م، كما أكد على أهمية الدور الذي يتعين على البرلمانيين والمنتخبين بصفة عامة القيام به في سبيل إنجاح هذه العملية .
وبعد كلمة رئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم فتح المجال أمام السادة رئيس وأعضاء الفريق البرلماني لمجلس الشيوخ للاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم واستشكالاتهم، وكانت كلها بناءة وانصبت حول مختلف زوايا الموضوع، وقد ثمن المتدخلون التوجه الجديد للقيادة الحزبية برئاسة الأستاذ سيدي محمد ولد محم .
وفي نهاية مداخلات السادة النواب أخذ رئيس الحزب الكلام ورد على جميع المداخلات والاستشكالات المطروحة من طرف السادة الشيوخ مركزا على رفض الحزب لكل المزايدات التي ينتهجها البعض من المتاجرين بالقضايا الوطنية .
عن أمانة الاتصال بحزب الاتحاد / احمد مختيري