ليس من المقرر أن يبلغ النواب الاسبان بمساعيهم الخاصة بالدولة الفلسطينية الى حد دعوة حكومتهم الى الاعتراف بفلسطين كدولة بعد ان قدم الحزب الحاكم في الدقيقة الاخيرة تعديلات للتخفيف من اجراء رمزي من المقرر ان يتبناه البرلمان في وقت لاحق يوم الثلاثاء.
تأتي هذه المناقشات في مدريد في يوم اقتحم فيه فلسطينيان مسلحان بسكاكين وفؤوس معبدا يهوديا في القدس وقتلا أربعة يهود اثناء الصلاة قبل ان يقتلا بالرصاص.
وكان الإجراء غير الملزم الذي قدمته المعارضة الاشتراكية قد "حث" الحكومة في الاصل على الاعتراف بدولة فلسطينية مما أغضب الحكومة الاسرائيلية.
لكن حزب الشعب الحاكم الذي يتمتع بأغلبية مطلقة في مجلس النواب قد اقترح تعديلا قبل ساعات من التصويت يضعف النص.
وجاء في الصياغة التي اقترحها حزب الشعب ان "البرلمان الاسباني يحث الحكومة على تشجيع الاعتراف بفلسطين كدولة ... هذا الاعتراف يجب ان يكون نتيجة لعملية يتم التفاوض عليها بين الاطراف التي ستضمن السلام والامن للجانبين."
والقرار المعدل يبدو أقل طموحا مما كان يأمل فيه وزير الخارجية خوسيه مانويل جارسيا مارجايو.
وقال للصحفيين في بروكسل يوم الاثنين "لدينا احساس بأن الوقت ينفد. إما ان نفعل شيئا بسرعة أو سيصبح حل الدولتين مستحيلا من الناحية المادية."
والمحادثات مستمرة في البرلمان في محاولة للتوصل الى اتفاق بين كل المجموعات السياسية بشأن الاجراء قبل التصويت المقرر ان يجري في الساعة 1900 بتوقيت جرينتش.