موسي ولد سعيد
فاعل سياسي وناشط حقوقي
رئيس جمعية الوفاء لحقوق الانسان
الموضوع مقال صحفي يرمي الا شادة والتنويه بالمضامين السياسية والتوجيهات الحكيمة التي ابان عنها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء
بصفتا احدي جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان والقضايا العادلة للشعوب فقد تشرفت جمعيتنا ايما تشريف بالاطلاع علي المضامين السياسية والتوجيهات الحكيمة التي ابان عنها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء يوم6/ 11/2014
فقد كانت جمعيتنا تتابع باستمرار كل التطورات السياسية في العالم بصفة عامة وفي بلاد المغرب الشقيق بصفةخاصة ونتاثر بها ونتفاعل معها جملة وتفصيلا لما يحتله المغرب ملكا وشعبا من مكانة رفيعة في قلوب الشعب الموريتاني الذي نتمني له دائما ان ينعم بالتقدم والسلام اذ اننا نشاطره الافراح والاتراح والمسرات في كل المناسبات ومن هذا المنطلق اننا نشيد وننوه عاليا بالمضامين السياسية والتوجيهات الحكيمة التي ابان عنها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد المسيرة الخضراء يوم6/ 11/ فقد وضع هذا الخطاب الاسس الحقيقية والعادلة والمنصفة لحقوق الانسان في الصحراء وميز بين الحق والباطل وسمي الاموربمسمياتها حتي لايلتبس الحق بالباطل في اشارة واضحة الي اولائك الدين يضرون بامن الوطن واستقراره بذريعة الدفاع عن حقوق الانسان مستغلين ساحة فضاء الحرية الواسعة التي ينعم بها المغرب وقد اعرب جلالته في خطابه هذا باسلوب من الصدق والصراحة لا لبس فيه ولاتاويل قل ان نجد له مثيل في العالم مبشرا اخواننا الصحراويين باقامة اوراش ومشاريع اقتصادية سيكون لها النفع العميم وستكون حاسمة قيد التنفيذ مع تطبيق الجهوية المتقدمة في غضون السنة المقبلة 2015
وفي مايلي قراءة سريعة موجزة لمضامين الخطاب المذكور قصد الاطلاع تعميا للفائدة
1-، سمى جلالة الملك الأشياء بمسمياتها، فقد كشف جلالته عن وجه الانتهازيينوالخونة والمتاجرين بالقضية الوطنية، حين قال" هناك من يريد وضع الوطن في خدمةمصالحه، هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقاثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية. كما نعرف أن هناكمن يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته،
2- وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الهام، الذي ألقاه مساء اليومالخميس، بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، رسائل قوية، بل شديدة اللهجةأحيانا، إلى كل من يهمه الأمر في قضية الصحراء المغربية، سواء، من جهة، المتاجرينبالقضية الوطنية، المستفيدين من الريع والامتيازات، ومن يخونون وطنهم ويتمادون فيالخيانة،
3- شدد الخطاب الملكي على أنه ينبغي الكف عن سياسية الريع والامتيازات، والكف،أيضا، عن الاسترزاق بالوطن. وأعاد جلالة الملك، من جهة أخرى، التأكيد على أنه حينفتح المغرب باب التفاوض من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول صحرائه، فإنذلك لم يكن قطعا، ولن يكون أبدا، حول سيادته ووحدته الترابية، وأنه ليس للمغرب أيعقدة، لا في التفاوض المباشر، ولا عن طريق الوساطة الأممية مع أي كان، مؤكدا علىأن سيادة المغرب، على كامل أراضيه ثابتة، غير قابلة للتصرف أو المساومة
4- عبر جلالة الملك عن رفض المغرب للمغالطات والانزلاقات التي تعرفها هذه القضية. ولخص جلالة الملك موقف المغرب بهذا الشأن في اللاءات التالية "لا لمحاولة تغيير طبيعةهذا النزاع الجهوي، وتقديمه على أنه مسألة تصفية الاستعمار. فالمغرب في صحرائه،لم يكن أبدا قوة محتلة، أو سلطة إدارية. بل يمارس صلاحياته السيادية على أرضه" و" لا لأي محاولة لمراجعة مبادئ ومعايير التفاوض، ولأي محاولة لإعادة النظر، فيمهام المينورسو أو توسيعها، بما في ذلك مسألة مراقبة حقوق الإنسان." و" لا لمحاباةالطرف الحقيقي في هذا النزاع،
وفي الختام ففي الوقت الذي نثمن فيه هذا الخطاب ونشيد به عاليا نتمني من عميق قلوبنا انيحذو القادة العرب والافارقة حذو هذا الخطاب سائلين المولي جلت قدرته ان يحفظ جلالة الملك الهمام امير االمومنين محمد السادس وان يعيد عليه امثال امثال هذه الذكري في تقد م وازدها