أعربت نقابة الصحفيين الموريتانيين عن استهجانها بشدة لما قالت إنه "شحن لفئات المجتمع" تقوم به بعض وسائل الإعلام الموريتانية
داعية القيمين على الاعلام الوطني إلى "الاضطلاع بمسؤولياتهم اتجاه وطنهم، وشعبهم، بعيدا عن الانجراف خارج إطار ما تمليه ضوابط وأخلاقيات المهنة الصحفية".
وناشدت النقابة -في بيان نشرته اليوم، وتلقت وكالة المستقبل" نسخة منه- السلطات العليا للبلد، بتقدير خطورة المرحلة، والعمل على تجنيب البلاد مآسي الاختلاف والتشرذم، والتعاطي مع الوضع بحكمة وتبصر..وفق تعبيرها
وفي ما يلي نص البيان:
"نقابة الصحفيين الموريتانيين
بـــــــيـــــــــــان:
تمر بلادنا في الظرف الحالي بمرحلة حساسة تتطلب منا جميعا المزيد من اليقظة والحذر، والعمل بحكمة وتبصر دون الانجراف وراء الدعايات المغرضة، أو التصامم عن المطالب الحقوقية المشروعة، للحقوقيين، فبين هذا وذاك يجب العمل على تجنيب البلاد مخاطر الانزلاق في متاهات لا طائل من ورائها، من شأنها أن تعثر مسار تنميتها، وتهدد وحدتها الوطنية، وتعكر صفوها الاجتماعي، بل إنها قد تهدد لا قدر الله أمن البلاد واستقرارها في محيط إقليمي ودولي مشبع بالمخاطر المحدقة والتحديات الجسيمة.
إن نقابة الصحفيين الموريتانيين، وهي تتابع مستجدات الشأن الوطني باهتمام بالغ وانشغال كبير، لتدعو جميع مكونات الطيف السياسي، موالاة ومعارضة، وهيئات مجتمع مدني، وناشطين حقوقيين، وفاعلين سياسيين، وإعلاميين..إلى العمل الدؤوب من أجل استنهاض همم كل الغيورين على هذا الوطن، والحريصين على وحدته وأمنه واستقراره، ليقفوا وقفة الرجل الواحد ضد النيل من وحدة البلاد، أو المساس بانسجامها الاجتماعي، ورفض كل دعايات الفتنة ونشر التفرقة، بين مكونات الشعب الواحد المتساوي في الحقوق والواجبات داخل وطن واحد تسوده العدالة والديمقراطية والتماسح والتآخي.
وإننا في نقابة الصحفيين الموريتانيين، إذ نستهجن بشدة ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من شحن لفئات المجتمع، وفتح المنابر أمام الغوغاء، وأصحاب الدعايات المدمرة، لنؤكد على ما يلي:
1- رفضنا المطلق لكل الدعايات العنصرية، التي تساهم في النيل من وحدتنا الوطنية، وتكرس نشر الكراهية بين شرائح المجتمع، وتهدد وحدته وانسجامه الاجتماعي،
2- مطالبتنا كل الإعلاميين الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه وطنهم، وشعبهم، والعمل طبقا لما يمليه الضمير المهني، بعيدا عن الانجراف خارج إطار ما تمليه ضوابط وأخلاقية المهنة الصحفية،
3- مناشدتنا السلطات العليا بتقدير خطورة المرحلة، والعمل على تجنيب البلاد مآسي الاختلاف والتشرذم، والتعاطي مع الوضع بحكمة وتبصر،
4- نذكر الجميع بأن موريتانيا تسع الكل، وهي وطننا الأوحد، فليس لدينا وطنا غيره، فواجبنا جميعا الحفاظ عليه، وصون وحدته الوطنية، والحفاظ على أمنه واستقراره.
المكتب التنفيذي"