أمر قاض عسكري أمريكي الحارسات العاملات في سجن غوانتانامو الحربي الأمريكي بالاستمرار في الامتناع نهائيا عن لمس سجين عراقي متهم بأنه من قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وقال محامي المشتبه به عبدالهادي العراقي المتهم بمهاجمة قوات التحالف وقتل مدنيين، إن موكله مسلم وعقيدته لا تسمح لأي مرأة بخلاف زوجته بلمسه. وكان القاضي العسكري جيه.كيه ويتس قد أصدر أمراً في السابع من نوفمبر لسجن غوانتانامو بعدم تكليف حارسات السجن بتقييد العراقي أو لمسه إلا إذا أثبت الادعاء ضرورة لذلك. وقرر القاضي أمس الأول استمرار العمل بهذا الأمر على الأقل حتى موعد الجلسة القادمة المقررة في 26 يناير، وقال القاضي إن محاميي الدفاع يحتاجون إلى وقت لجمع الأدلة.
وبدأ هذا الخلاف في الثامن من أكتوبر إثر مواجهة حدثت حين حاولت حارسة تقييد العراقي بعد اجتماعه مع محاميه، وحينها غضب وقاوم مما استوجب استدعاء حراس رجال للسيطرة عليه.
وقال محاميه اللفتنانت كولونيل توم جاسبر في طلب للمحكمة بعد الحادث إن موكله يعترض على الحارسات فقط في عملية تقييده أو فك القيد أو أي اتصال جسدي آخر. ورد الادعاء قائلا إن وجود الحارسات مهم في العمليات الجارية في السجن الحربي بخليج غوانتانامو بكوبا، وذكر مسؤولون عسكريون أن نحو عشرة في المئة من الحراس هناك نساء.