قررت الحكومة الموريتانية نقل برص السيارات خارج العاصمة انواكشوط، وحددت لهم ساحات عند الكلم 9 على طريق انواكشوط وانواذيبو، وذلك في إطار حملة النظافة وتنظيم شوارع العاصمة، التي أعلنت عنها الحكومة منذ ثلاثة أسابيع.

 

وأعرب بعض ملاك أسواق بيع السيارات (البرص) والعاملين فيها من سماسرة، وتجار السيارات، عن رفضهم الشديد لنقلها خارج العاصمة نواكشوط، كما استهجنوا قرار الحكومة واصفين إياه بـ"الظالم"، و"الجائر"..وفق تعبيرهم
وقال محمد فال ولد اعمر، أحد سماسرة برص السيارات في ملتقى الطرق "كرفور مدريد"، إن نقل البرص خارج نواكشوط يعني تقويضها، والتخلص من مئات العاملين فيها من معيلي الأسر، التي كانت توفر لهم تلك "البرص" فرص عمل تغنيهم عن التسول أو السرقة..على حد قوله

وأضاف محمد فال -في تصريح خص به "وكالة الطوارى الإخبارية"- أن معظم السماسرة لا يمكنهم تقويهم تكاليف النقل اليومي إذا تم نقل البرص خارج العاصمة لأنهم مجموعة من الضعفاء ومحدودي الدخل، ولذا يعتبرون هذا القرار بمثابة إبادة لفئة صغار السماسرة...وفق وصفه
وقال محمد فال إن المكان الذي خصصته الدولة للبرص غير مؤهل، ويضر بالسيارات لأنه يفتقر إلى وسائل التأمين والصيانة اللازمة، مؤكدا أن ذلك القرار سيجعل تلك "البرص" تخسر الكثير من زبائنها.
وترى السلطات العمومية أن انتشار برص السيارات في قلب العاصمة نواكشوط بشكل فوضوي يساهم في تعطيل حركة السير، كما يشل عملية تنظيف المدينة...
الدرك يبدأ في نقل السيارات التي لم يحترم أصحابها تعليمات السلطة:
بدأت وحدات من الدرك الوطني نقل  السيارات المتعطلة، وتلك التي لم يحترم أصحابها تعليمات الحكومة، والمجموعة الحضرية بإخلاء الساحات العمومية من كل السيارات المركونة فيها، والتي تعتبر "مخالفة للقانون".
وقد رصدت كاميرا "الطوارى" طريقة نقل بعض السيارات وإخلاء ساحات البرص منها، وهو الاجراء الذي اعتبره البعض تمهيدا لفرض نقل برص السيارات خارج العاصمة في غضون أيام.

شبكة انشيري الاعلامية