العراق: المالكي يقول إن سوريا قصفت مواقع لمسلحي داعش

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
خميس, 2014-06-26 09:33

أكد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، لبي بي سي أن سوريا نفذت غارات جوية ضد مسلحين داخل العراق الأسبوع الماضي.

وأوضح المالكي أن مقاتلات سورية قصفت مواقع لمسلحين حول بلدة القائم الحدودية يوم الثلاثاء.

وبالرغم من العراق لم يطلب شن الغارات، بحسب المالكي، فإن بغداد "رحبت" بمثل هذه الهجمات ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وفي واشنطن، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن التدخل السوري ليس هو الحل للتهديد الذي يواجهه العراق.

كما أفادت تقارير بأن ايران قامت بعمليات قصف عبر الحدود العراقية الشمالية الغربية فى المنطقة الجبلية الكردية.

وقال مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن ايران تقوم بعمليات استطلاع بطائرات دون طيار داخل العراق.

تحركات دبلوماسية

وفي ظل المخاوف من تحول التمرد فى العراق الى صراع إقليمي أكبر، يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مساء اليوم فى باريس بدبلوماسيين رفيعي المستوى من لبنان، والسعودية، والأردن، والامارات.

وقال كيري في وقت سابق إن بلاده لم تطرح طلب تشكيل حكومة وطنية عراقية، وإنه لم يبحث ذلك أثناء محادثاته الأخيرة مع المسؤولين العراقيين في بغداد.

وجاء تصريح كيري بعد رفض رئيس الوزراء العراقي لدعوات تشكيل حكومة إنقاذ وطني.

وشدد كيري، متحدثا بعد لقائه مسؤولين في حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، على أن محادثاته مع المالكي والمسؤولين العراقيين في وقت سابق هذا الأسبوع لم تتناول مفهوم حكومة انقاذ وطني.

بيد أنه أشار الى أن الإدارة الأمريكية دأبت على حث القادة العراقيين على تشكيل حكومة توحد العراقيين جميعا وفي أسرع وقت ممكن.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي المملكة العربية السعودية الجمعة لإجراء المزيد من المشاورات بشأن الأوضاع في العراق.

وكان رئيس الوزراء العراق قد اعتبر فكرة تشكيل حكومة إنقاذ وطني بمثابة "انقلاب على الدستور ومحاولة لإنهاء التجربة الديمقراطية" في العراق.

التيار الصدري

ومن جهته، طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في أول خطاب علني بعد إعلانه اعتزال العمل السياسي، مبادرة من ثماني نقاط لحل الأزمة التي تهدد العراق، بينها تشكيل حكومة بوجوه جديدة بعيدا عن المحاصصة الطائفية.

وحض الصدر في كلمة متلفزة الأربعاء الحكومة العراقية على "التعهد بتلبية المطالب السلمية المشروعة لسنة العراق المعتدلين الذين عانوا من التهميش والاقصاء".

كما دعا إلى ميثاق عهد واستنكار موحد من سنة العراق وشيعته لما سماه "التنظيمات الإرهابية"، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم الزج بما سماه "المليشيات الوقحة في معالجة الوضع الأمني كونها لها باع في تفتيت العراق وزعزعة الأمن".

وطالب الصدر ما سماها قوى الاحتلال والدول الإقليمية "برفع يدها من التدخل في العراق وشؤونه"، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى توفير دعم دولي للجيش العراقي "من الدول غير المحتلة" للعراق "لضمان استمرار محاربة الإرهاب وإنهائه".