في نطاق حملة التحسيس التي يقوم بها اتحاد قوى التقدم على مستوى قواعده ، القى عضو المكتب التنفيذي والأمين الوطني المكلف بالعلاقات السياسية ، الأستاذ د. محمدو الناجي ولد محمد أحمد محاضرة حول الوحدة الوطنية \ واقعها والمخاطر التي تمر بها. وذلك في مقر الحزب في مقطع لحجار مساء الخميس 20\11\2014 .وقد حضرها عشرات من مناضلي الحزب ومناصريه.
وبعد أن أشار المحاضر إلى موقف الحزب الثابت من هذه القضية ماضيا وحاضرا سواء على مستوى التعدد القومي أو على مستوى التفاوت الشرائحي ، ذكر أن شرائح عديدة تتعرض للغبن والتهميش المعنوي أو المادي أو هما معا. إلا أن أهم شيء في هذا المجال هو ما تتعرض له شريحة "لحراطين" الأهم عددا والأكثر إنتاجا.
ودعى الدكتور إلى العمل بسرعة على إنهاء هذه الوضعية حفاظا على الوحدة الوطنية وقطعا للطريق على الدعوات المتطرفة ، التي تعرض النسيج الاجتماعي للخطر ، مستخدمة في ذلك واقعا مأساويا ، لا يجب التغاضي عنه ولا التهاون بشأنه. كما بين جسامة الخطأ الذي تقع فيه بعض الحركات التي ترفع النضال ضد شريحة معينة ، فذلك - شعروا أو لم يشعروا- عمل مباشر يؤدي إلى الصدام بين مكونات المجتمع. وهو إذا ما وقع - لا قدر الله- لن ينجو منه ، لا الفاعل ولا المفعول به.
وبعد أن أكد المحاضر أن النضال السلمي هو وحده الذي يؤدي إلى نتيجة سلمية ، بين أن النضال مطلوب من جميع الشرائح والقوميات ضد الحاكمين ،من أي قومية أو شريحة كانوا ، والذين يمسكون بكل شيء . فهم القابضون على الثروة ، وهم الذين يوزعون المشاريع إذا أرادوا ، وهم أصحاب التوظيف والتعيين . والذين يصلون إلى السلطة لن تميز فيهم هذا أو ذاك . بل كلهم فاسدون ومفسدون ، يديرون ظهورهم لكل المشاكل المستفحلة .
وفي النهاية أعطى المحاضر أمثلة من الشعوب التي استطاعت أن تغير الميزان بالنضال السلمي دون أن تعرض وحدتها الوطنية للأخطار والأخطاء القاتلة. مشيرا إلى أن الوحدة القابلة للبقاء هي الوحدة الاختيارية ، القائمة على العدل والمساواة بين جميع المواطنين ، أما الوحدة الاضطرارية ، فإنها انفجارية ، قابلة للاشتعال في أي وقت.
أمانة الإعلام