روسيا تدرس المشاركة في خفض إنتاجها النفطي إذا أقرت «أوبك» ذلك

رسالة الخطأ

Deprecated function: preg_match(): Passing null to parameter #2 ($subject) of type string is deprecated in rename_admin_paths_url_outbound_alter() (line 82 of /home/amicinf1/public_html/sites/all/modules/rename_admin_paths/rename_admin_paths.module).
سبت, 2014-11-22 12:07

قال وزير الطاقة الروسي ان بلاده قد تخفض إنتاج النفط لتعزيز الأسعار الآخذة بالتراجع، لكن قدرتها على تعديل الإنتاج محدودة والقرار لم يصدر بعد، وذلك في تصريحات تبرز رغبة موسكو في سعر أعلى للخام.
وقبل اجتماع «أوبك» الأسبوع المقبل تحدثت روسيا بالفعل مع عضوي المنظمة فنزويلا والسعودية بشأن الحاجة إلى دعم سوق النفط. وتتوقع موسكو أن ترسل وفدا رفيع المستوى إلى فيينا قبل الاجتماع لتوجيه رسالة بخصوص الأسعار.
وتضرر الاقتصاد الروسي الضعيف بالفعل من جراء انخفاض سعر النفط الذي يسهم مع الغاز الطبيعي بنصف إيرادات الدولة.
ويتطلب ضبط الميزانية الحكومية سعرا لا يقل عن 100 دولار للبرميل.ويقول بعض الخبراء إن روسيا قد تحتاج سعرا يصل إلى 115 دولارا كي تغطي الميزانية الإنفاق الاجتماعي والعسكري الزائد، وتعوض أثر العقوبات المفروضة بسبب الأزمة الأوكرانية والتي قطعت موسكو عن أسواق المال الغربية.
وأبلغ وزير الطاقة ألكسندر نوفاك الصحافيين ردا على سؤال إن كانت روسيا مستعدة لخفض الإنتاج «الأمر يتطلب دراسة متأنية … لكن بوجه عام المسألة محل نقاش غير أنه لا يوجد قرار نهائي.»
وقال إن خفض الإنتاج سيكون صعبا بالنسبة لروسيا لأن ميزانيتها تعتمد على إيرادات تصدير النفط، ولأنها تفتقر إلى «التكنولوجيا» اللازمة لتعديل مستوى الإمدادات سريعا.
ويقول المحللون إنه ليس بوسع روسيا عمل الكثير كي تدعم سعر النفط، الذي تراجع بمقدار الثلث منذ يونيو/حزيران لينزل عن 80 دولارا للبرميل، وذلك بسبب نقص منشآت التخزين وعدم القدرة على وقف الضخ من الآبار تخوفا من تجمدها.
وتسيطر الحكومة الروسية على جزء كبير من صناعة النفط، لكن حتى المنتجين من القطاع الخاص قد يحجمون عن خفض الإمدادات.
وقال وحيد علي كبيروف، رئيس «لوك أويل» ثاني أكبر منتج روسي للنفط،إن أي محاولة لتقنين الإنتاج لن تكون مناسبة وقد تشوه العرض والطلب.
ويتوقع بعض المحللين أن تفقد روسيا، أكبر منتج للنفط خارج أوبك، نحو 350 ألف برميل يوميا من الإنتاج بحلول العام المقبل بسبب ضعف معدلات الاستخراج وتدني الأسعار وهو ما قد يدعم السعر.
لكن وزارة الطاقة استبعدت ذلك إذ مازالت تتوقع أن يبلغ إنتاج العام المقبلما بين 10.5 و10.6 مليون برميل يوميا.
والتقى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل أمس. وقال بيان وزاري عقب الاجتماع «أبدى الجانبان استعدادا للتعاون في القضايا ذات الصلة بالطاقة وأسواق النفط.»
وأبلغ لافروف الصحافيين بعد الاجتماع أنه يحق للدول المنتجة للنفط أن تأخذ الإجراء المناسب إذا وجدت أن عوامل مصطنعة توجه أسعار الخام.
وقال نوفاك إن إيغور سيتشين، الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» أكبر منتج روسي للخام وحليف الرئيس فلاديمير بوتين، سيتوجه إلى فيينا قبيل اجتماع «أوبك»، لكن أيا منهما لم يذكر مع من سيجتمعان. 
من جهته قال وزير الخارجية الفنزويلي رفاييل راميريز أمس الأول ان بلاده مستعدة لخفض انتاجها النفطي إذا قررت منظمة «أوبك» خفض الانتاج في اجتماعها الوشيك في فيينا.
وأكد راميريز – الذي كان حتى فترة قريبة وزيرا للنفط ورئيسا لشركة النفط الحكومية – أن السعر العادل للنفط هو 100 دولار للبرميل، مضيفا أن انخفاض الأسعار لا يفيد أحدا.
وامتنع عن ذكر الاقتراح الذي تزمع فنزويلا طرحه على اجتماع «أوبك» في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وردا على سؤال عن أي من دول أوبك سيدعم الاقتراح فقال «آمل أن يكونوا جميعا.»
وقال محللون نقلا عن مندوبين لدى «أوبك» إنه زادت في الأيام الماضية فرص اتفاق المنظمة على خفض الإنتاج في اجتماعها القريب.
وراميريز ممثل بلاده لدى أوبك وعاد لتوه من جولة شملت دولا من أوبك ومن خارجها هي المكسيك وإيران والجزائر وقطر وروسيا سعيا لحشد الدعم لخفض انتاج المنظمة.
وتطالب فنزويلا التي تعاني من شح السيولة بخفض الانتاج لزيادة الأسعار ولمساعدتها في تغطية ديونها المتزايدة والبرامج الاجتماعية باهظة التكلفة.