كشفت دراسة أمريكية حديثة أن أضرار تناول السكريات لا تقتصر على السمنة فقط بل يمكن أن تسبب أيضًا الشعور بالضيق والاكتئاب والضغط النفسي.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة إيموري في أتلانتا، إلى أن تناول نظام غذائي غني بالفركتوز في فترة المراهقة يجعل الضيق والاكتئاب أسوأ ويغير كيفية استجابة المخ للضغوط.
والفركتوز هو سكر يتواجد بشكل طبيعي في الفاكهة والخضراوات، لكنه يضاف أيضًا للمأكولات والمشروبات المصنعة من البسكويت إلى الآيس كريم.
ووجد بعض العلماء أن الفركتوز قد يكون مرتبطًا بأمراض عصرية خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والكلى وضغط الدم المرتفع والسكر من النوع الثاني وحتى الخرف. غير أن القائمين على هذه الدراسة الجديدة أكدوا أيضًا أن الفركتوز قد يعمل على تحفيز مسارات معينة في المخ تؤثر على كيفية استجابته للضغوط المختلفة، وهو أمر له تأثيرات مهمة على سلوك الإنسان.
وقال الباحثون، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن هذا السكر يمكن أن يؤدي لتفاقم الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، موضحين أن هذه التأثيرات مقلقة بشكل خاص خلال سنوات المراهقة، وهي مرحلة تطور استجابة الشخص للضغوط.
وأضافوا أنه إذا أصبحت استجابة الجسم للضغوط النفسية حساسة للغاية، يتعرض المراهقون لخطر النمو وهم أكثر عرضة لمستويات أعلى من الاكتئاب.
وأوضح الباحثون أن التعرض لفترة طويلة للضغوط يمكن أن يؤدي لارتفاع ضغط الدم والإضرار بجهاز المناعة وزيادة معدلات الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما أنه يضعف الخصوبة ويعجل بالشيخوخة.
" المصري اليوم"