ارتفع خام برنت أكثر من دولارين ليتجاوز 82 دولارا للبرميل أمس الجمعة، بعد أن خفضت الصين أسعار الفائدة، وبفعل تكهنات بأن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» قد تتفق الأسبوع المقبل على خفض إنتاج النفط.
وخفض البنك المركزي الصيني أمس أسعار الفائدة القياسية للمرة الأولى في أكثر من عامين لتقليص تكاليف الاقتراض ودعم الاقتصاد الذي يتجه صوب أبطأ نمو سنوي في 24 عاما.
وعزز خفض الفائدة أجواء التفاؤل بين متعاملي النفط الذين يتوقعون أن تتفق «أوبك» في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على خفض الإنتاج في مسعى لتعزيز أسعار الخام.
وارتفع برنت 2.28 دولار إلى 81.61 دولار ثم تراجع قليلا إلى حوالي 81.50 دولار بحلول الساعة 1240 بتوقيت غرينتش. وقد يقطع الخام القياسي موجة خسائره المستمرة منذ ثمانية أسابيع إذا حافظ على مكاسب الأمس.
وزاد الخام الأمريكي 1.80 دولار إلى 77.65 دولار للبرميل.
وقال كارستن فريتش، كبير محللي النفط والسلع الأولية في «كومرتس بنك» الألماني «أسعار السلع الأولية ترتفع على نطاق واسع .. أسعار المعادن الصناعية على وجه الخصوص لكن أسعار النفط أيضا. من الواضح أنه ثمة أمل في أن هذه الخطوة ستزيد الطلب على السلع الأولية.»
وقال جوناثان بارات، مدير الاستثمار لدى «أيرز آلاينس» في سيدني «هناك رسائل متضاربة من أوبك – سيكون اجتماعا مثيرا للاهتمام بشدة. هل تبقىالسعودية رمانة الميزان أم تخلق نوعا من الشقاق بين الأعضاء الذين يريدون المحافظة على مستوى الإنتاج والذين يريدون خفضه؟»
وقال فيكتور شوم العضو المنتدب لاستشارات قطاع المصب في شركو «آي.اتش.اس» انه يعتقد أنه سيكون من الصعب أن تتفق أوبك على خفض الإنتاج وأن تعلن رقما محددا.
وتدور تكهنات متزايدة بأن «أوبك» ستعمل على خفض إنتاجها لوقف انهيار السوق الذي أفقد أسعار النفط الخام نحو 30 بالمئة منذ يونيو/حزيران.