تحت هذا العُنوان، كتب/ عبد الله الدامون(في العدد: 2537 من جريدة المساء المغربية، بتاريخ25نوفمبر2014م) مقالا جاء فيه: "...يوم الأربعاء الماضي(19نوفمبر) مر اليوم العالميّ للمرحاض، وأكيد أن لا أحد منا-تقريبا-سَمِع بهذا اليوم. فنحن نسمع عن الأيام العالمية لكل شيء تقريبا، بدءا باليوم العالميّ للأمّ وانتهاءً باليوم العالميّ للبقرة، لكن لم نسمع عن اليوم العالميّ للمرحاض، رغم أنه الشيء الأكثر أهمية في حياة البَشر...والغريب أيضا أننا بعد 58 سنة من الاستقلال، لا نتوفر على مراحيض عمومية في شوارعنا...لكن المغرب ليس البلد المتخلف الوحيد الذي يعاني أزمة المراحيض العمومية، فهناك إحصائية دولية تقول إنّ أزيد من مليارين ونصف المليار من البشر لا يتوفرون على مراحيض في بيوتهم، فبالأحرى في الشوارع العمومية...لنتذكر لحظة تا ريخية خسر فيها المغرب الشيء الكثير بسبب المراحيض. فعندما كانت طنجة مرشحة لاحتضان المعرض الدوليّ سنة 2012م، حلت بالمدينة لجنة دولية مكونة من خبراء من عدة جنسيات، فأكلوا ما لذ وطاب واستمتعوا بكل أنواع العصير تحت الخيام المزركشة، وعندما بحثوا عن مراحيض قيل لهم إنّ المراحيض ليست تقليدا مغربيا...يومها خرج المعرض من طنجة ولم يعد". تنتهي هنا الفقرات المقتطفة من هذا المقال البالغ الأهمية. وقد ذكرني هذا الكلام الهادف-بما يتضمنه من نقد بَنّاء-بما أشرتُ إليه في مقالات سابقة من ضرورة تزويد عاصمتنا السياسية(انواكشوط)بدورات مياه ومراحيض عمومية، في إطار حملة النظافة التي قِيمَ بها في الآونة الأخيرة. وقد نبهتُ على أنّ قلة عدد المقاهي في هذه المدينة، زاد من تعقيد الوضع. فوجود الفنادق والمطاعم والمقاهي-بصفة خاصة- في المدن، يخفف من مشكلة غياب المراحيض. وهذا ما جعل سكان عاصمتنا يعانون أكثر من ممّا يعانيه سكان مدن أخرى تنتشر فيها المرافق المذكورة. وأشير، في هذا المجال، إلى أنّ رقي الشعوب المتمدنة أصبح يقاس-من بين أمور أخرى- بنظافة المراحيض. وإذا كانت المراحيض غير موجودة أصلًا، فهذه كارثة !
أشكر الكاتب على معالجة هذا الموضوع الحيويّ الذي يغيب عنا في زحمة المشكلات التي تحاصرنا من كل جانب. أملي وطيد في أن ينال هذا الموضوع المهم العناية اللازمة من طرف السلطات المعنية في بلادنا، وأن يدخل ضمن اهتمامات المجتمع المدنيّ. وأرجو أن لا يكون هذا الأمر مثار سخرية أو استخفاف، فنحن بشر ولسنا ملائكة...
إسلمو ولد سيدي أحمد