نظمت اللجنة الوطنية للنساء بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) مساء اليوم بمقرها في العاصمة نواكشوط، ندوة تحت عنوان المرأة الموريتانية بعد أربعة وخمسين عاما من الاستقلال.. الواقع والآفاق، وذلك بمقر اللجنة في نواكشوط.
الندوة التي حضرها جمع من نساء الحزب، شهدت كلمة لرئيسة النساء عيشه فال فرجس، أثنت فيها على الاهتمام الذي أولاه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وخاصة ما تعلق منه برفع حصة النساء في المناصب القيادية سواء في تعلق الأمر بالمناصب الوزارية، أو الأمانات العامة، أو المناصب الانتخابية.
وأضافت أن ما حظيت به المرأة من وصول إلي مراكز صنع القرار، وتمييز إيجابي في حقهن، وسن قانون المعاش إلي غير ذلك من الإنجازات لصالح المراة ..هي فرصة سانحة لتهنئة الرئيس محمد ولد عبد العزيز علي ما تحقق للمرأة في عهده، مما يجعل النساء مصممات أكثر علي الاشتراك الفعلي والمساهمة في كل القضايا الوطنية..وفق تعبيرها
وقالت بنت فرجس "إن ما تحقق للمرأة في عهد الرئيس الحالي لم يتحقق لها في أي عهد آخر، داعية المرأة إلى عدم الاكتفاء بذلك بل المطالبة والسعي على تحقيق المزيد".
بنت فرجس تحدث أيضا عن ما أسمته نضال المرأة وكفاحها منذ الاستقلال وحتى اليوم، والدور الذي لعبته في بناء الدولة إلى جانب الرجل، معتبره هذا النضال بـ"المثمر".
وشكرت بنت فرجس الحضور، من قياديات، ومنتسبات للحزب، كما شكرت أيضا باسم نساء الحزب رئيس الحزب سيدي محمد ولد محمد، ونوابه على ما يولونه للمرأة من أهمية وما يتيحونه لها من فرص للمشاركة السياسية الفاعلة، كما هنأت كل مناضلات حزبها وجميع الموريتانيين بمناسبة عيد الاستقلال الوطني الذي خلدته المراة الاتحادية تحت شعار: "موريتانيا موحدة دائما متصالحة مع نفسها".
وأضافت أن نساء (الحزب الحاكم) خلدن الاستقلال بعدة أنشطة منها، افتتاح قسم لتعليم اللغات الوطنية مساهمة في اللحمة الوطنية ، وقسما خاصا بالشابات الجامعيات سيتم افتتاحه لاحقا،
وذكرت بنت فرجس أن ذكري الاستقلال هذه المرة تتصادف مع بداية مأمورية رئيس الجمهورية التى قالت إنها تترجم مواصلة وتعزيز الإنجازات الكبرى التى تحققت في المأمورية الأولي في جميع المجالات..وفق تعبيرها
بيان يرفض محاولة البعض تجزئة الشعب الموريتاني، ويدعو إلى توطيد الوحدة الوطنية:
قرأت مريم بنت حمادي، عضو اللجنة الوطنية للنساء في حزب الاتحاد بيانا، أكدت فيه أن موريتانيا ملكا للجميع وحمايتها والحفاظ عليها واجب الجميع، ولا يأتي ذلك إلا بوحدتها الوطنية، وأضاف البيان أن كل الموريتانيين سواسية أمام القانون وأمام الواجب الوطني، وأمام المسؤولية التاريخية، وقبل هذا كله مسؤولون أمام الله عن الحفاظ على هذا البلد ووحدته ودينه الإسلامي الحنيف الذي استعصى على الجميع التأثير عليه بالرغم من كل المحاولات الترغيبية والترهيبية..وفق تعبير البيان
وأشاد البيان بما أسماه الجهود القيمة التي بذلها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في سبيل تعزيز وحدتنا الوطنية، وتوطيد لحمتنا الاجتماعية، حيث أقام صلاة الغائب على أرواح ضحايانا، وأعاد المبعدين، وسن قانون تجريم الاسترقاق، وعمل على محو مخلفاته، والنهوض بالفئات التي تأثرت به..وفق ما جاء في البيان الذي قرأت مريم بنت حمادي
عروض حول حاضر المرأة الموريتانية ومستقبلها:
وقد تخللت الندوة بعض العروض الهادفة التي قدمتها قياديات بارزات في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، لاقت اعجابا كبيرا من لدن الحاضرات.
وكان من أبرز تلك العروض، العرض الذي ألقته الأمينة التنفيذية في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سلامة بنت لمرابط، تحت عنوان: "المرأة الموريتانية بعد 54 سنة من الاستقلال".
تطرقت فيها للمراحل التي مرت بها المرأة الموريتانية في ظل الأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد، ، وأكدت فيه أن المرأة احتلت الصدارة في برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، وهو ما يعكس شعوره العميق بمحورية دورها وسيلة وغاية لخلق تنمية حقيقية.
وقالت الأمينة التنفيذية لحزب الاتحاد سلامة بنت لمرابط في عرضها، إن المرأة الموريتانية مطالبة اليوم بدور مضاعف لأكثر من سبب، كونها الأكثر مكتسبات نتيجة للسياسات المتعمدة المتمحورة حول الطبقات المهمشة والفقيرة.
ولكون أي مساس بانسجامها الاجتماعي واستقرار وضعنا السياسي والاجتماعي والأمني ستكون هي الأكثر تضررا من غيرها...حسب تعبيرها
الطواري