قال ضابط في شرطة محافظة نينوى الخميس، إن تنظيم “داعش” فجّر سجن بادوش (25 كلم شمال غربي مدينة الموصل مركز المحافظة) بواسطة عبوات ناسفة وذلك بعد نقل من كان فيه من السجناء.
وفي تصريح لوكالة (الأناضول)، أوضح المقدم علي محمد التابع لشرطة نينوى التي تعيد الحكومة العراقية تشكيلها، أن سجن بادوش الذي كان (المقدم علي محمد) يشرف على حمايته قبل سيطرة “داعش” على الموصل ومناطق أخرى في البلاد يونيو/ حزيران الماضي، قام التنظيم بتفجيره بالكامل صباح اليوم بعد أن دمر في وقت متأخر من مساء أمس أبراج المراقبة والحراسة في محيطه.
وأضاف بأن “داعش” كان يحتفظ بمئات السجناء الأسرى من ضباط الجيش والشرطة إضافة إلى مدنيين داخل “بادوش”، إلا أنه قام بنقلهم إلى داخل مدينة الموصل قبل تفجير السجن، فيما تشير معلومات أخرى إلى أنه نقلهم إلى مناطق يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وحول سبب قيام “داعش” بهذه الخطوة، أوضح المقدم أن تفجير سجن “بادوش” جاء بعد التقدم الذي حققته قوات البيشمركة الكردية في الجهة الغربية من محافظة نينوى، وخاصة في ناحيتي زمار وربيعة، لافتاً إلى أن “داعش” تخوف من سيطرة تلك القوات على السجن وجعله مركزاً لانطلاق عمليات تحرير الموصل من عناصر التنظيم.
وقبل سيطرة “داعش” على مناطق واسعة شمال وشرق وغرب العراق، كان “بادوش” أحد سجون وزارة العدل العراقية ويعد ثالث أكبر سجون العراق، وفرّ منه أكثر من ثلاثة آلاف سجين بعد اقتحامه من قبل التنظيم في 10 يونيو/ حزيران الماضي، وسيطر عليه وأودع سجناءه فيه.
وتتهم السلطات العراقية “داعش” بقتل المئات من السجناء الذين كانوا في السجن من الشيعة إلى جانب سجناء آخرين من السنّة كانوا مطلوبين له إضافة إلى بعض ضباط حراسة السجن.
القدس