طالبت حركة “النهضة” التونسية (إسلامية) حملتي المرشحين للدور الثاني من انتخابات الرئاسة في تونس، الباجي قايد السبسي، رئيس حزب “حركة نداء تونس″، ومحمد المنصف المرزوقي الرئيس الحالي، إلى الإلتزام بـ”خطاب التهدئة”.
وقالت الحركة في بيان أصدرته مساء اليوم الخميس، وحصلت الأناضول على نسخة منه : نهنئ المترشحين للدور الثاني وتدعوهما وأعضاء حملتيهما الانتخابية وكافة جماهير شعبنا إلى الالتزام الصارم بخطاب التهدئة بعيدا عن الاستفزاز والتجييش والتشهير والتنابز والتراشق بالتهم”.
ونبهت الحركة في نفس البيان “إلى خطورة خطاب التحريض ورد الفعل وتقسيم التونسيين على أساس انتمائهم الفكري أو السياسي أو الجهوي وتدعو التونسيين والتونسيات إلى المضي قدما نحو استكمال المحطة الانتخابية الرئاسية الثانية في إطار الهدوء والمحافظة على وحدتنا الوطنية والاجتماعية”.
وشهدت محافظة مدنين (جنوب) اليوم الخميس مظاهرة احتجاجية على تصريحات إعلامية للسبسي اعتبر فيها من صوت لمنافسه، المرزوقي، هم “إسلاميين” و”جهاديين”.
وكان حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق قد دعا في بيان نشره اليوم على موقعه في شبكة الفيسبوك، السبسي إلى “الاعتذار للشعب التونسي (عن تلك التصريحات) والالتزام بالدستور نصا وروحا، (باعتباره) أولى واجبات رئيس الجمهورية”.
وجدد الجبالي في ذات البيان دعوته إلى “ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية القادم من خارج الحزب الفائز بالانتخابات التشريعية”.
وحصل السبسي مرشح حزب حركة نداء تونس على 39.4% من الأصوات في انتخابات الرئاسة التونسية التي جرت الأحد، فيما تحصل المرزوقي المرشح المستقل على 33.4% من الأصوات، ما يعني إجراء جولة ثانية بينهما أواخر ديسمبر/ كانون أول المقبل، بحسب نتائج رسمية نشرتها، أمس، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس.
وأفرزت انتخابات مجلس نواب الشعب يوم 26 أكتوبر/تشرين أول الماضي عن تصدر “نداء تونس″ بحصوله على 86 مقعدًا (من إجمالي 217)، بينما حازت النهضة (التي أعلنت رسميا حيادها من المترشحين للانتخابات الرئاسية) على 69 مقعدًا.
القدس العربي