أفاد خطيب جمعة طهران، آية الله محمد إمامي كاشاني، إن مجموعة دول 5+1 (وهي الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن؛ أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، “مرغمة على التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامج الأخيرة النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، عن كاشاني قوله إن “المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، علي خامنئي، والشعب الإيراني يقفون إلى جانب وفدنا المفاوض، ولن تركع إيران طالما أن هذا الدعم متواصل، ولذلك فإن الأطراف مجبرة على الوصول إلى اتفاق مع إيران”.
وذكر كاشاني أن إيران استخدمت منطقها الخاص خلال المفاوضات، مضيفاً أن “إنتاج واستخدام أسلحة نووية يعد حراماً من وجهة نظر إيران، ولكن يجب إيجاد حل لتأمين احتياجات البلد بالطرق السلمية، كما أن كافة مبادئ إيران الأساسية مستندة على الإسلام”.
وأوضح كاشاني، أن المرشد الديني لإيران، وبرلمانها، ودستورها، وشعبها، يسعون لاستخدام الطاقة النووية بالطرق السلمية.
وذكر كاشاني، أن وزير الخارجية جواد ظريف والوفد المفاوض المرافق له، أظهر للعالم أجمع خلال المفاوضات، أن إيران لا تسعى للحصول على سلاح نووي.
وكان خامنئي هنأ خلال كلمته باحتفالات عيد تأسيس قوات الباسيج (قوات التعبئة الشعبية)الإيرانية، الوفد الإيراني المشرف على عملية المفاوضات مع مجموعة دول 5+1 حول البرنامج النووي “للجهد والمثابرة والعزيمة التي تحلوها بها”، معتبراً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية “محتاجة إلى التسوية بشكل أكبر”، وقال “إن عدم التسوية من شأنه أن يلحق الضرر بالولايات المتحدة، وكما كنا غير معارضين للمفاوضات منذ بدايتها فلسنا معارضين لتمديدها”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أعلن الاثنين الفائت تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق في المفاوضات النووية بين إيران، وأعضاء مجموعة 5+1، لسبعة أشهر، بعد انتهاء، المهلة المحددة للمفاوضات دون التوصل لاتفاق نهائي.
وكانت إيران ومجموعة (5+1)، توصلتا إلى اتفاق مرحلي نتيجة المفاوضات، التي بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وتضمن الاتفاق التوصل إلى حل نهائي في (20) تموز/ يونيو من العام الجاري، إلا أن بروز نقاط خلاف بين الجابين، دفع إلى تمديد الموعد النهائي للتوصل إلى حل حتى 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ومنذ عام (2003)، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.
القدس العربي