وصف الأمين العام لحزب الحراك الشبابي من أجل الوطن خالد ولد قيس الخطوة التي أقدمت عليها رئيسة الحزب لالة بنت الشريف الهادفة إلى عقد مؤتمر للحزب في الخفاء ـ حسب قوله ـ صباح أمس بغير المقبولة.
وقال الأمين العام الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب بحضور العديد من اعضاء المكتب التنفيذي ونشطاء الحزب إن خرق بنت الشريف للأمر القضائي رقم 152/2014 الصادر عن الغرفة المدنية بمحكمة نواكشوط والقاضي بوقف الأعمال التحضيرية للمؤتمر لا يعبر عن رأي أغلبية منتسبي الحزب، مشددا على احترام نشطاء وقادة الحزب لما يصدر عن قضائنا الوطني من قرارات وأحكام.
وأبدى ولد قيس استغرابه من رفض بنت الشريف لكل الحلول التوافقية التي طالبت وتطالب بها القيادة التاريخية للحزب ومنتخبوه ومكتبه التنفيذي.
وبشر الأمين العام للحزب منتسبي الحزب وكل أنصار الديمقراطية و الشفافية في هذا البلد، أن محاولة اختطاف الحزب ـ حسب تعبيره ـ من طرف بنت الشريف، وتعطيل مؤسساته الشرعية قد باءت بالفشل، وان مسألة إعادة الحزب إلى مساره الصحيح أصبحت مسألة وقت لا غير، وستتم في إطار ديمقراطي يجد فيه الكل ذاته.
وأكد ولد قيس في كلمته التي وزع نصها على الصحفيين فإننا نؤكد على تمسك حزبهبخطه السياسي الداعم لفخامة لرئيس الجمهورية.
للاشارة فإن رئيسة الحزب لاله بنت الشريف قد سعت صباح أمس لعقد المؤتمر الأول للحزب بنواكشوط في ظل الأزمة التي يعيشها الحزب والتي وصلت أروقة القضاء الا أن خصومها تجمهروا في الفندق رفضا لهذا الاجراء مما أدى الى تدخل وزير العدل الذي تواجد بعين المكان صحبة المدعى العام وتم ابعاد خصوم بنت الشريف التي عقدت مؤتمر صحفي اعلنت فيه تأجيل المؤتمر الى أجل غير مسمى بانتظار الجلسة القضائية التي ستنعقد بداية شهر دجمبر القادم.
نص كلمة الأمين العام التي وزعت على الصحافة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله..
يشرفني باسم نواب وعمد ومستشاري ومناضلي حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن، أن أشكركم على تلبية الدعوة لحضور هذا المؤتمر الصحفي، الذي يصادف الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني لبلادنا.
ومن هذا المنبر، وباسم الحراك الشبابي أتقدم بأحر التهاني للشعب الموريتاني، كما أترحم على أرواح شهداء المقاومة، ومن فارقنا من الجيل المؤسس.
السادة الحضور كان بودي أن يكون لقاءنا اليوم، في إطار الاحتفالية المخلدة لهذه الذكرى العزيزة، على قلوبنا، لنستذكر الانتصارات الباهرة التي حققنا، في ظل قيادتنا الرشيدة، على الجهل والفقر والتخلف والفساد، الأعداء الحقيقيون لهذا البلد.
وكنا أيضا لنستعرض السبل الكفيلة بمكافحة ما تبثه قوى التطرف من أفكار وسموم، بهدف المساس بوحدتنا الوطنية، لكن التصرفات الصبيانية والطائشة للسيدةلاله بنت الشريف التي تختطف رئاسة حزبنا، جعلت من لقائنا اليوم مخصصالاستعراض مستجدات هذا الملف، والذي يؤكد بشكل جلي فشلها الكامل في الحفاظ على تماسك هذا الحزب، بعد أن فشلت في تسيير ملف الشباب، وقبل ذلك المحافظة على المكانة المناسبة للحزب داخل الأغلبية الرئاسية بصفته الحزب الثاني داخل هذه التشكلة.
لقد برهنت بنت الشريف من خلال تصرفها اليوم الهادف إلى عقد مؤتمر للحزب في الخفاء، حيث أنها لم تعلن عنه للرأي العام، متحدية بذلك الأمر القضائي رقم 152/2014 الصادر بتاريخ 19 نوفمبر الجاري، من طرف رئيس الغرفة الإدارية بمحكمة نواكشوط، القاضي هارون ولد عمار ولد اديقبي، الآمر بتعليق الأعمال التحضيرية الجارية لمؤتمر الحزب، إلى حين انعقاد الجلسة التي تقررت في وقت لاحق، برهنت على عدم احترامها للقضاء رغم المسؤوليات التي شغلت وتشغل هذه اللحظة.
إن التعنت والاستخفاف، اللذين تظهرهما هذه السيد تجاه كل ما هو قانوني، وشرعي،دفعها لرفض الحلول التوافقية، التي طالبت وتطالب بها القيادة التاريخية للحزب،وأعضاء المكتب التنفيذي، ومن بعدهم النواب ومنتخبو الحزب و المستشارون، مما تسبب في وقوفهم ضدها، رفضا لعدم انصياعها لمنطق العقل والحكمة والشرعية.
إن المواقف المنافية للفطرة السليمة التي تتخذ هذه السيدة، جعلت الأغلبية وداعميرئيس الجمهورية، في حالة ارتباك شبه دائمة، بإشعالها لمعارك وخصومات غير مبررة أينما حلت أو ارتحلت، وخصوصا في الأوقات الحرجة لبلدنا، ولا أدل على ذلك من القرار الذي اتخذته اليوم، في ظل التحدي الذي تواجه وحدتنا الوطنية، والذي انتم على اطلاع بحيثياته، مما شغلنا عن مواجهة هذا التحدي، بمعارك سخيفة، رغم أن تاريخ الحزب يشهد له بمواقفه الايجابية، خلال هذا النوع من الأزمات، حيث أنه كان حاضرا في كيهيدي وكيدماغة خلال السنوات الماضية، كلما لاحت في الأفق بوادر أزمة من هذا القبيل.
نعترف وكلنا أسى بأن هذه السيدة أفلحت حتى اللحظة، بإظهار حزبنا على غير حقيقته في وجه القضاء، بخرقها لقراراته، وبمغالطتها السلطات الإدارية، من خلال توجيه رسالة إشعار بعقد المؤتمر يوم 3 دجمبر القادم، كما نشر في الإعلام حينها،بينما الأجندة الخفية لهذه السيدة تمثلت في استدعاء بعض الغوغاء، لمؤتمر غير شرعي اليوم 29 نوفمبر2014، في خرق سافر للنصوص الحزبية المعمول بها، وتماد في إقصاء ممنهج للفاعلين السياسيين للحزب.
وبناء على هذه الوضعية المزيفة التي تخلقها هذه السيدة فإننا نعلن اليوم للرأي العام الوطني، عن احترامنا التام لما يصدر عن قضائنا الوطني، واستعدادنا الكامل لتطبيق ما يصدر عنه، ونعتذر لهذه الهيئة الموقر باسم مناضلي حزبنا، عن التصرف المشين الذي قامت به بنت الشريف، والذي لا يعبر عن إرادة أغلبية منتسبي هذا الحزب.
كما نؤكد على تمسكنا بالمقاربة التي تأسس عليها هذا الحزب، والقائمة على مبدأ الشراكة بين الجميع، والتصالح مع الذات، خلافا لمقاربة التهميش والإقصاء والانفراد بالقرار، التي طبعت تسيير المرحلة السابقة.
ونعلن عن تمسكنا بالشفافية واحترام قواعد تسيير المال العام، بعيدا عن أساليبالتحايل والفساد، المتمثل في الإثراء غير الشرعي، واستخدام النفوذ، ونشدد على تمسك الحزب بإعداده للمؤتمر الوطني في ظروف توافقية، تمكن الجميع من المشاركة والإسهام في بناء مؤسسات حزبية ديمقراطية، تضمن تكافؤ الفرص بين الأشقاءالحزبيين، كما نتمسك بضرورة تعميق التشاور مع المنتخبين الحزبيين: (النواب، العمد، المستشارون) في جميع القضايا المطروحة وخاصة آلية إعداد المؤتمر.
كما نبشر مناضلي الحزب وكل أنصار الديمقراطية و الشفافية في هذا البلد، أنمحاولة اختطاف الحزب من طرف بنت الشريف، وتعطيل مؤسساته الشرعية قد باءت بالفشل، وان مسألة إعادة الحزب إلى مساره الصحيح أصبحت مسألة وقت لا غير،وستتم في إطار ديمقراطي يجد فيه الكل ذاته.
كما نعلن تمسك مناضلي حزبنا بمبادئه القائمة على:
ـ تجديد الطبقة السياسية.
ـ عصرنة آليات العمل السياسي.
الدفاع عن كل ما يمس الوحدة الوطنية والحوزة الترابية لبلدنا.
الدفاع عن كل المهمشين.
كما يسعى جاهدا للرفع من مستوى الخطاب السياسي والدفاع عن القضايا العادلة بعيدا عن العنف والتطرف.
وفي الختام فإننا نؤكد على تمسكنا بخطنا السياسي الداعم لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
والسلام عليكم ورحمته