اعتبر الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأحد، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في دارفور أصبحت عبئا أمنيا ويجب أن تغادر البلاد.
كما انتقد البشير العمل الذي تقوم به هذه القوات قائلا "إنها صبحت عبئا أمنيا علينا أكثر من أنها داعم وهي عاجزة حتى عن حماية نفسها وإنها جاءت تحمي التمرد وليس المواطن".
وصرح الرئيس السوداني "نريد الآن برنامجا واضحا لخروج قوات اليوناميد".
من جهتها، أكدت يوناميد أنه طلب منها وضع خطة خروج وقالت إن قرارا لمجلس الأمن تمت الموافقة عليه في أغسطس وإن تقييما سيكون معدا بنهاية فبراير شباط 2015.
وأغلق السودان الأسبوع الماضي مكتب حقوق الإنسان التابع لقوات حفظ السلام الدولية في الخرطوم وسط توتر بسبب مزاعم عن جرائم اغتصاب جماعي ارتبكها جنود سودانيون في قرية تابت في دارفور.
وقد نفت الخرطوم مزاعم الاغتصاب واصفة إياها بالأكاذيب التي تهدف إلى تشويه صورتها إلا أن المتمردين يصرون على وقوع هذه الجرائم.
يذكر أنه جرى نشر قوة يوناميد في دارفور منذ عام 2007 بتفويض تحت ذريعة "كبح العنف ضد المدنيين".
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير بعد مزاعم بارتكابه جرائم حرب وقتل جماعي.
وتفجر صراع إقليم دارفور في عام 2003 عندما حملت قبائل إفريقية في معظمها السلاح ضد الحكومة الشرعية في الخرطوم.