"...فقط عشر هذه الكمية هو ما كانت السنغال تريد استرداده لإحياء وتخصيب أحواض ميتة.
أذكر أن حوض فيرلو المنخفض الذي كان جافا تماما أصبح ممرا مائيا تعيش به الأسماك.
لقد بنى الإسرائيليون في هذا الموقع مزرعة نموذجية.
لم تكن لدينا نوايا سيئة عندما أطلقنا مشروع الأحواض الناضبة.ولكنه كان السبب في انسداد العلاقات بين السنغال و موريتانيا،فالرئيس الطايع لم يكن يرغب في سماع أي شيء.
يجب القول إن مشكلة الأحواض الناضبة لم تكن سوى أول حادث في الصدامات التي طبعت علاقاتنا مع موريتانيا.
كانت هناك كذلك مشكلة نقل الكهرباء بعد انجاز سد مانانتالي.
عندما درس الممولون المشروع ،خلصوا إلى ضرورة وضع خط لنقل الكهرباء عالية الضغط داخل الأراضي السنغالية،وكان المبدأ الذي احتفظ به هو تزويد موريتانيا بالكهرباء انطلاقا من السنغال.رفض الموريتانيون هذا المخطط وأصروا على مرور خط نقل الكهراء من موريتانيا قبل أن يرجع إلى السنغال.هذا هو ما يمكن أن يطمئن موريتانيا على أنها طرف فاعل في المشروع.
بعد تقييم تكلفة المقترح الموريتاني ،وجد الممولون أنه عديم الجدوى اقتصاديا واحتفظوا بالمقترح الأول.
بيد أن الموريتانيين أصروا على تلبية طلبهم ،قائلين إن السنغال ستخدعهم وتجني كل الكهرباء التي ينتجها السد.لم يترددوا بمقارنة المشروع بالأحواض الناضبة التي سبق للسنغال أن خدعتهم فيه.كان علينا التفاوض مع الممولين الذين قبلوا بطلب من السنغال إعطاء تمويل إضافي لبناء خط نقل للكهرباء يمر عبر موريتانيا. ..."يتواصل
ترجمة الإخباري
-