اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع مجلة (باري ماتش) الفرنسية ان ضربات الائتلاف الدولي الجوية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” ليست “جدية وفاعلة”، مشيرا إلى انها لا تساعد النظام السوري.
وقال الأسد، بحسب مقتطفات من الحديث نشرتها المجلة الاربعاء على موقعها الالكتروني والاعلام الرسمي السوري، “لا يمكن القضاء على الإرهاب من الجو، ولا يمكن تحقيق نتائج على الأرض إن لم تكن هناك قوّات بريّة ملمّة بتفاصيل جغرافية المناطق وتتحرّك معها بنفس الوقت”.
واضاف “لذلك، بعد أكثر من شهرين من حملات التحالف، لا توجد نتائج حقيقية على الأرض بهذا الاتجاه. فالقول أن ضربات التحالف تساعدنا غير صحيح، لو كانت هذه الضربات جديّة وفاعلة سأقول… بأننا سنستفيد بكلّ تأكيد”.
وتابع “لكنّنا نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد داعش ولم نشعر بأي تغيير، خصوصا أن تركيا ما زالت تدعم داعش مباشرة”.
وردا على سؤال عن سقوط الزعيمين الليبي معمر القذافي والعراقي صدام حسين ومقتلهما، قال الأسد، بحسب النص بالعربية المنشور على صفحة الرئاسة السورية على موقع (فيسبوك)، “القبطان لا يفكّر بالموت أو الحياة، يفكّر بإنقاذ السفينة. (….) فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، وبالتالي فالأحرى بنا أن ننقذ البلاد”.
واضاف “أريد أن أؤكد شيئاً هاماً وهو أن بقائي رئيساً ليس هدفاً بالنسبة لي لا قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها. لكن نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سورية دولة دمية للغرب”.
وانتقد الأسد أداء الادارة الفرنسية برئاسة فرانسوا هولاند، وقال “عندما يكون هناك مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها، ولكنّ هذه الإدارة تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في الوقت نفسه”.
واضاف انه ليس “عدوا شخصيا” لهولاند، متابعا بسخرية “أنا لا أنافس هولاند على أي شيء، أعتقد أنّ من ينافسه في فرنسا الآن هو (داعش)، لأن شعبيته قريبة من شعبية داعش”.
القدس