تراجعت معظم أسواق الأسهم فى منطقة الخليج اليوم الاثنين بعدما هبطت أسعار النفط إلى مستويات متدنية جديدة وتراجع مؤشر سوق دبى مع قيام المستثمرين ببيع أسهم إعمار العقارية بعد انقضاء الحق فى توزيعات أرباح. وانخفض مؤشر دبى 3.3% إلى 4031 نقطة بينما هوى سهم إعمار 7% إلى 8.32 درهم فى أواخر الجلسة وسجل كل منهما أدنى مستوياته فى خمسة أشهر. وقال شكيل سروار رئيس إدارة الأصول لدى شركة الأوراق المالية والاستثمار فى البحرين إنه فى ظل عدم وجود سبب جوهرى لمثل هذا الهبوط الحاد الذى سجله سهم أكبر شركة تطوير عقارى مدرجة فى دبى فإن التفسير الأكثر ترجيحا يتمثل فى موجة بيع أطلقها مستثمرون كانوا يحتفظون بالأسهم لجنى توزيعات أرباح. وكان 30 نوفمبر آخر موعد لاستحقاق توزيعات نقدية خاصة لإعمار بواقع 1.257 درهم للسهم وهبط سهم الشركة منذ ذلك الحين 21.5%. وهبطت معظم الأسهم الأخرى فى دبى أيضا ماعدا سهم العربية للطيران المنخفض التكلفة الذى قفز 2% إلى 1.56 درهم. وصعد السهم 18.2% منذ نهاية أكتوبر ليصبح ملاذا آمنا فى سوق هابطة، وتستفيد العربية للطيران من هبوط أسعار النفط حيث يشكل الوقود جزءا كبيرا من نفقاتها. وشهدت سوق أبوظبى تعاملات متابينة وتراجع مؤشرها العام 0.9%، وانخفض سهما بنك الخليج الأول وبنك الاتحاد الوطنى 1.1% و3.8% على الترتيب بينما ارتفع سهم بنك أبوظبى الوطنى 1.6%، واستقرت بورصة سلطنة عمان وزاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.1% بعدما هوى 4.2% فى الجلسة السابقة. وتعافت أسهم البنوك مع صعود سهمى إتش.إس.بى.سى عمان والبنك الأهلى العمانى 4.5 واثنين% على الترتيب، وكانت أسهم البنوك هبطت حينما خفضت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتمانى نظرتها المستقبلية للدين السيادى العمانى إلى سلبية. لكن سهم ريسوت للأسمنت الذى تراجع بالحد الأقصى اليومى عشرة% أمس الأحد واصل هبوطه لينخفض 3.2%، وقالت الشركة أمس إن السعر الذى تشترى به إمدادات الغاز سيرتفع إلى مثليه العام القادم مع قيام الحكومة بخفض الدعم فى مواجهة تراجع أسعار النفط. وهبط المؤشر الرئيسى للسوق السعودية 1.7% مع تراجع جميع الأسهم تقريبا فى قطاعى البتروكيماويات والبنوك الرئيسيين. وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 3% وسهم وحدتها ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) 1.3%، واقترحت ينساب الأسبوع الماضى خفض توزيعات الأرباح وأعلنت عن خطط لإغلاق مصنع لإجراء صيانة. وهبط خام القياس العالمى مزيج برنت بما يزيد عن دولارين للبرميل اليوم الاثنين مسجلا أدنى مستوياته فى خمس سنوات فى ظل توقعات باستمرار تخمة المعروض فى السوق حتى العام القادم بعدما قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عدم خفض الإنتاج. وربما يؤدى تراجع أسعار النفط إلى تقلص هوامش الأرباح لمنتجى البتروكيماويات فى الخليج الذين تمتعوا فى السابق بميزة انخفاض التكاليف بفضل اللقيم المدعم. وارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة مصر المستوردة للنفط للجلسة الرابعة على التوالى وزاد 0.5%، وقفز سهم النساجون الشرقيون 6.1% إلى 60 جنيها مصريا مسجلا أعلى مستوياته منذ أوائل 2006. وقالت الشركة الأسبوع الماضى إنها ستفتتح مصنعين جديدين للسجاد ومصنعا لإنتاج الخيوط. ونقلت صحيفة ديلى نيوز إيجيبت المصرية عن مؤسس الشركة محمد فريد خميس قوله إن المبيعات ستنمو 5.5% هذا العام. وقفز سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير 4.8% بعدما وافق الاجتماع السنوى للشركة على توزيعات أرباح بواقع جنيها للسهم ارتفاعا من 0.85 جنيه العام الماضى بحسب بيانات لرويترز.
"اليوم السابع"