قال مسؤول إماراتي أمس الثلاثاء ان العوامل الأساسية للسوق هي التي ستحدد السعر العادل للنفط في الأشهر المقبلة، وليس منظمة «أوبك».
وقال مبارك الكتبي، نائب مدير التسويق والتكرير في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» المملوكة للحكومة «ما أراه هو أن السوق ستملي سعر النفط. الأسعار يحركها العرض والطلب».
وأبلغ قمة «بلاتس الشرق الأوسط للنفط» في دبي «تحديد السعر ليس وظيفة أوبك. السوق ستحدد السعر»، ورفض التعليق لاحقا بخصوص أي سعر محدد قد تستهدفه الإمارات العربية المتحدة.
وتراجعت أسعار النفط حوالي 43 في المئة منذ يونيو/حزيران وسجل خام برنت تسليم يناير/كانون الثاني 65.33 دولار للبرميل أمس وهو أقل سعر منذ سبتمبر أيلول 2009.
وقررت «أوبك» في اجتماعها الشهر الماضي عدم خفض الإنتاج رغم توقعاتها بوجود فائض، ومطالبات أعضاء من بينهم إيران وفنزويلا بخفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وزيادة الإمدادات من الدول غير الأعضاء في «أوبك» مثل روسيا، ومن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، من بين الأسباب التي ساقها أعضاء الوفود في المنظمة لقيام «أوبك» بعدم تغيير سقف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يوميا في اجتماع الشهر الماضي.
وقال محمد صادق معماريان، رئيس فريق بحوث «أوبك» في وزارة النفط الإيرانية «نواجه ظرفا جديدا لم تواجهه أوبك من قبل. قيام أوبك بمفردها بتعديل الإنتاج لدعم الأسعار … شبه مستحيل من الناحية العملية. هناك الولايات المتحدة وروسيا … إنها (عملية) ثلاثية الأبعاد».
وأضاف معماريان، الذي كان يتحدث في دبي، أنه يتوقع أن تتعافى أسعار النفط إلى 80 دولارا للبرميل بحلول الربع الثالث من 2015 «بشرط أن تلتزم أوبك بسقف إنتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا مع عدم وجود حرب أسعار».