تمكن علماء في جامعة بريطانية من تطوير برمجية تقوِّي المساحات الحمراء والخضراء على شاشة التلفزيون لمساعدة المصابين بعمى الألوان على التمييز بين الالوان.
ويبلغ عدد المصابين بعمى الألوان في العالم 250 مليون شخص لا يستطيعون ان يروا الصور، بما في ذلك التلفزيون بالوضوح الذي يراه أصحاب النظر الطبيعي.
وعمى الألوان هو عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان أو كلها التي يمكن أن يميزها غيرهم، وهو مرض وراثي في غالب الأحيان لكن بالامكان أن يحصل بسبب خلل في العين أو العصب البصري أو الدماغي أو بسبب التعرض لبعض المواد الكيمياوية.
وقام العالم الكيميائي الإنكليزي جون دالتون بنشر موضوع عن عمى الألوان بعدما اكتشف بأنه يعاني منه.
وستكون البرمجية التي اُطلق عليها اسم "أيتك" متاحة للمستخدمين كأحد الخيارات على قائمة العرض في جهاز التفلزيون.
وتمكن البرمجية المصاب بعمى الألوان من تمييز تفاصيل الصور والوانها بدرجة عالية من الوضوح.
وقال البروفيسور غراهام فنلايسون عضو فريق العلماء في جامعة ايست انغليا البريطانية ان البرامج التي تحوي كمية كبيرة من الأحمر والأخضر في صورها مثل البرامج الرياضية وبرامج الطهي والطبيعة ستكون أوضح بصفة خاصة للمرضى.
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور فنلايسون ان تقوية المساحات الحمراء والخضراء في الصورة تساعد على تحسين جودة النظر للمصابين بعمى الألوان.
وحذرت الدراسة من الافراط في مشاهدة التلفاز لا سيما لدى المصابين بمرض عمى الالوان.
ويزداد خطر الوفاة المبكرة عند البالغين الذين يشاهدون التلفزيون لمدة ثلاث ساعات في اليوم الواحد أو أكثر، بالمقارنة مع الذين يمضون أوقاتا أقل أمام الشاشات التلفزيونية، بحسب دراسة نشرت نتائجها في مجلة "أميركان هارت أسوسييشن".
وقال الطبيب ميغيل مارتينيز غونزالز الأستاذ المحاضر في الصحة العامة في جامعة نافاري والقيم الرئيسي على هذه الأبحاث إن "مشاهدة التلفزيون من أبرز أنماط السلوك التي لا حركة فيها في نمط حياتنا اليوم الذي يسوده غياب الحركة".
وأضاف "تعزز نتائجنا استنتاجات توصلت إليها دراسات سابقة وحددت رابطاً بين المدة التي تخصص لمشاهدة التلفزيون وخطر الوفاة".
وتوصل الباحثون إلى أن خطر الوفاة أكبر بمرتين عند هؤلاء الذين يشاهدون التلفزيون لمدة ثلاث ساعات أو أكثر في اليوم الواحد، بالمقارنة مع هؤلاء الذين يمضون أوقاتاً أقل أمام التلفاز.
وافادت دراسة اميركية قديمة ان قضاء وقت طويل أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفزيون يؤدي الى الاصابة بانواع مختلفة ومستعصية من السرطان.