حمل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الرئيس الاميركي باراك اوباما مسؤولية مقتل رهينتين اميركي وجنوب افريقي السبت الماضي في اليمن خلال عملية عسكرية اميركية فاشلة، في فيديو نشر الخميس على الانترنت تضمن تهديدات جديدة.
وقال نصر بن علي الانسي القيادي في التنظيم في الفيديو ان “حياة الاميركيين في خطر داخل اميركا او خارجها في الجو او في البر او في البحر”.
وتبنى التنظيم اطلاق قذائف هاون الخميس على قاعدة جوية في جنوب اليمن حيث يتمركز مدربون عسكريون اميركيون.
وقال في تغريدة انه نفذ هجوما على “الفرع الاميركي من قاعدة العند (..) للثار للمسلمين الذين قتلوا في عملية الانقاذ الفاشلة للوك سومرز″.
واشار مصدر عسكري الى ان هذا الهجوم “لم يوقع ضحايا”. وتقع قاعدة العند في محافظة لحج (جنوب).
وفي الفيديو الذي بثه الخميس عاد التنظيم المتطرف الى عملية الانقاذ الاميركية الفاشلة السبت.
وقال الانسي “قام اوباما باتخاذ قراره الخاطئ الذي اعتبر توقيعا للحكم بالاعدام على مواطنه الاميركي” لوك سومرز وعلى الرهينة الجنوب افريقي بيار كوركي.
وقتل الرهينتان خلال عملية نفذتها وحدة من القوات الخاصة الاميركية السبت في جنوب شرق اليمن عشية انتهاء مهلة من ثلاثة ايام حددها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مهددا باعدام الرهينة الاميركي اذا لم تلب الولايات المتحدة مطالبه.
وقال الانسي ان القاعدة طالبت باطلاق سراح اسلاميين معتقلين لدى الولايات المتحدة من بينهم الباكستانية عافية صديقي المتهمة بمحاولة قتل جنود اميركيين في افغانستان والشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية المصرية الذي اعتبر قائد العملية ضد مركز التجارة العالمي في نيويورك في 1993.
وقال نصر بن علي الانسي ان اوباما امر بشن العملية “رغم تحذيرنا له من مغبة الاقدام على ايه حماقة بهذا الصدد الا انه اصر على ذلك”.
واضاف ان الرئيس الاميركي “لم يقم باي تصرف من شانه ان يدفع الموت عن الرهينة ويحافظ على حياته بل على العكس من ذلك اتخذ قرار الموت وصم اذنه عن نصح الناصحين”.
واتهم اوباما ب”اللامبالاة بحياة مواطنه ولا بحياة الرهينة الاخر من جنوب افريقيا الذي كانت مفاوضات اطلاقه جارية”.
وكان اوباما اعلن بعد العملية الفاشلة انه “سمح بعملية الانقاذ هذه … بالتعاون مع الحكومة اليمنية” اثر تلقي “معلومات تفيد بان حياة لوك في خطر وشيك”.
وقال الانسي ان “اوباما اتخذ قرارا جعل الامور تتخذ منحى مختلفا تماما عما كنا نريده فقد كان بامكانه تجنيب الرهينة الاميركي هذا المصير الذي هو نتيجة حتمية للحل العسكري في خضم الاشتباك مع قواتهم الخاصة ثم ياتي بعد ذلك ليعلن ان قتل الرهينة تم بطريقة همجية محاولا ان يغطي على همجية تصرفاته”.
واشار وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الى ان سومزر المصور الصحافي الذي خطف في ايلول/سبتمبر 2013 في صنعاء، وكوركي المدرس الذي خطف في ايار/مايو 2013، “قتلا بايدي ارهابيي القاعدة” خلال العملية التي نفذتها القوات الخاصة.
وتقول السلطات اليمنية ايضا ان الخاطفين “اطلقوا النار على الرهينتين لتصفيتهما” بعد ان رفضوا الاستسلام خلال عملية الانقاذ.
وتابع محذرا ان “الحكومة الاميركية لا يمكن التفاهم معها الا باسلوب واحد هو اسلوب القتل المباشر … ما يجعل حياة الاميركيين في خطر داخل اميركا او خارجها في الجو او في البر او في البحر”.
وقال متوجها الى الاميركيين “هل وعيت شعوبكم ما هو المصير الذي تقودكم اليه هذه الحكومات وهذه السياسات العدائية واستمرارها في حربها على امة الاسلام؟ … فهل تحلم امتكم بالامن وهذا حال امتنا؟ … لن تحلموا بهذا الامن الا بعد ان نعيشه واقعا في فلسطين وفي سائر بلاد المسلمين”.
القدس