أقر البرلمان الايرلندي امس مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين.
وبذلك يكون النواب الايرلنديون قد لحقوا بركب نظرائهم الفرنسيين والبريطانيين والاسبان، مسلطين الضوء اكثر على شعور الغضب الاوروبي المتنامي حيال اسرائيل بسبب الشلل الذي تعاني منه مفاوضات السلام بينها وبين الفلسطينيين.
والمذكرة غير الملزمة تطلب من الحكومة الايرلندية «الاعتراف رسميا بدولة فلسطين على اساس حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما تنص على ذلك قرارات الامم المتحدة». ويضيف النص ان هذا الاعتراف سيشكل «مساهمة ايجابية لضمان التوصل الى حل تفاوضي بين دولتين للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني».
ولم تتعهد الحكومة الايرلندية الاستجابة لمطلب البرلمان، لكن وزير الخارجية تشارلي فلاناغان اعلن ان دبلن تؤيد مبدأ التوصل الى حل سلمي اساسه وجود دولتين تعيشان جنبا الى جنب. واضاف الوزير «لقد اكدت بكل وضوح ان ليس لدي بتاتا اي اعتراض مبدئي على فكرة اعتراف سريع اذا كان هذا الامر، كما اعتقد، يمكن ان يساهم في ايجاد حل للنزاع».
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصويت البرلمان الإيرلندي بالإجماع على مشروع القرار الذي يدعو الحكومة الإيرلندية إلى الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها امس، « إنها تابعت منذ البداية التطورات الإيجابية لتبني هذا القرار من خلال سفارتها في دبلن، حيث اسهمت في تحفيز الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي وحتى المعارضة منها في دعم المقترح والاتفاق على التصويت عليه،ولاسيما بعد قيام مجلس الشيوخ الايرلندي بعملية التصويت الأولى بعد تصويت مجلس العموم البريطاني».
وأشارت الخارجية إلى أن هذا التصويت بالإجماع، يعكس التوافق الموجود بين جميع المكونات الحزبية الايرلندية حول الموقف من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وهذا التوافق السياسي الذي يتخطى المواقف والفوارق الحزبية غير موجود بأي بلد آخر حتى خارج المجموعة الأوروبية.(وكالات).