باريس – “رأي اليوم
اتهم المغرب الجزائر بالوقوف وراء عملية تجسس كبرى استهدف وزارة الخارجية المغربية والاستخبارات وتسريب وثائق حساسة حول مخططات المغرب في الصحراء الغربية. وسيزيد الاتهام من تفاقم العلاقات المتوترة منذ مدة طويلة.
وظهرت جهة غامضة في تويتر تحمل اسم كولمان تنشر وثائق للاستخبارات ووزارة الخارجية المغربية حول مخططات المغرب في ملف الصحراء، وتتحدث عن تمويل المغرب لمقالات في صحف دولية كبرى تدافع عن الطرح الوحدوي في الصحراء.
ونشرت الحساب في تويتر صور للإمايلات بتوقيع مغاربة ودبلوماسي أمريكي وصحفيين فرنسيين، وهو ما يعرف بلوبيات الدفاع.
وسرب كولمان وثائق تكشف عن تحركات المغرب في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لمحاصرة جبهة البوليساريو التي تطالب بسيادة الصحراء الغربية.
وكل ما قدمه كولمان حول هويته هو تعاطفه مع الشعب الصحراوي في نزاع الصحراء الغربية.
ونشرت الصحافة الدولية مقالات حول ما سمته ب “وكليكس المغربىة”، وتساءلت فرانس 24 عن الجهة التي تقف وراء التسريب. وتعاطت الصحافة المغربية باحتشام مع هذه القضية لأنها تتعلق بملف الصحراء الذي يفرض خطوطا حمراء في المغرب.
ومر شهران على النشر في تويتر، وبعد تناسل الإشاعات والفرضيات حول الجهات التي تقف وراء عملية التجسس، اعترفت الحكومة لأول مرة بوقوع انفلات في الوثائق.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية أمس الخميس مصطفى الخلفي بمصداقية الوثائق المنشورة في تويتر ووجه أصابع الاتهام الى الجزائر.
وتكتب يا بلادي، وهي جريدة في الإنترنت ناطقة بالفرنسية، أنه سبق لوزير الخارجية توجيه الاتهام الى الجزائر في جلسة للبرلمان المغربي في بداية الأسبوع، وتوعد الجزائر برد قوي.
ولم ترد الجزائر على الاتهامات المغربية بالتجسس، وقد لا تتأخر، فمن عادتها الرد على المغرب وبقوة.
ويتكهن المراقبون بمعركة دبلوماسية جديدة بين المغرب والجزائر تفاقم التوتر الحالي.