خدمت البرلمان سنينا طوالا وفيه تعرفت بالطبع على العديد من السادة إخوتى النواب. كان ذلك بعد فترة الاستثناء وبعد السماح للديمقراطية بالإياب, كنت المسهل للتفاهم ولولاي ما كان التفاهم في الخطاب ومعلوم أن تنوعنا المحمود ملزم للترجمة على الفور لتجنب الارتياب.من ذلكم امتلأت أشرطة فيها أسئلة وفيها جواب، المهمة الصعبة تلك يدركها من عايشوها من منتخبي الشعب و من الموظفين الأحباب. لقد كانت سنين تضحيات منها دون المرضي وفيها العجاب.. والحاجة اليوم قد تكون أقل بعد استغلال حماس الشباب ,عقود منها عشر تمت بدون انتخاب أعنى أن الحاكم يأتى فيها بمن يريد وكذلك إن أراد له الإياب. ولم تكن الاستشكالات القانونية تطرح, شكلت الحكومة في مارس أو أغسطس آب ورغم المعارضين للمشاريع كانت الأصابع ترفع بكل انسياب وبعدها يتم التصديق وترفع الجلسة وتحدد أولا تحدد مواعيد الانعقاد.إن صفات الحروف لاتحادها سامحة بالوقوف على حرف الدال بدل الباء بدون عتاب .أما وأصبح الدستور ومواده نتاج حوار المواطنين وكذا النواب ,فللجميع الحق في طرح الأسئلة والاستشكالات عن طريق الشفاهي أو الكتاب ومعلوم أنه لا يطلب من المعارضين تسهيل القضايا على الحكومات بل البحث عن كل ما من شأنه توليد اكتئاب وأما سر الاحتكام على الدستور فهو كونه حاز من غالبية المواطنين على الاستحباب والذين تفقهوه وحيدوه عن الأغراض استحق فتواهم الانتساب ومثول الوزير الأول كان في يناير اذا سلمت الأجواء من الضباب وتظل التأويلات للنصوص غير القطعية واردة سواء كانت عن سوء نية أوعن صدقها وهو الصواب والعمل الآدمي سيبقى غير معصوم إذ فيه الخير وفيه الأعطاب وحتى لا أطيل في موضوع غير اختصاصى فإن اعتمادي على الرب التواب مع صلاتى على رسوله الطيب طه الكريم وصحبه الأواب . ومهما يكن من أمر: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
بقلم/محمد يحي ولد العبقري