سيبحث برشلونة غدا في ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريز عن تاسع انتصار له -الخامس على التوالي في الليجا- ليواصل الضغط على المتصدر ريال مدريد، الذي سيواجه ألميريا الليلة في مباراة سهلة للنادي الملكي، وذلك ضمن الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني.

وينتظر الفريق الكتالوني مضيفه خيتافي، الذي سيسعى بدوره للهروب من شبح أزمة محتملة لسوء النتائج بعد صيامه عن الانتصارات في آخر أربع جولات، وهي الفترة الأسوأ له طوال الموسم.

واستعاد فريق المدرب لويس إنريكي بريقه عقب السقوط المحلي بالبرنابيو وفي كامب نو ضد سيلتا، ليحقق سلسلة انتصارات جيدة أزال بها شكوك البعض حول مستوى البلاوجرانا.

ولايزال برشلونة، رغم الاقتراب من منتصف الموسم، فريق قيد التطوير، لكنه يثق وبشكل كبير في تألق خط هجومه الناري المكون من الثلاثي: ميسي ونيمار وسواريز.

ونجح برشلونة الأربعاء الماضي في التغلب على باريس سان جيرمان الفرنسي 3-1 بدوري الأبطال الأوروبي ليقتنص منه صدارة المجموعة السادسة، في مباراة خطط لها إنريكي بشكل غريب باللعب بطريقة 3-4-3 التي لم تطبق من قبل هذا الموسم، والتي حسمت فيها مهارة مهاجميه الثلاثة الكفة لصالح البرسا بتسجيل كل منهم هدفا في المباراة.

وفي خيتافي سيعود المدير الفني للبرسا للعب بطريقته المعتادة 4-3-3 ، التي يعتمد فيها على البرازيلي داني ألفيش، الذي غاب عن لقاء البي اس جي للعقوبة والذي يشغل مركز الظهير الأيمن، إلى جانب جوردي ألبا الذي غاب للراحة في مباراة دوري الأبطال ويشغل مركز الظهير الأيسر.

وسيقوم المدرب، المؤمن بسياسة المداورة، بالعديد من التغييرات، حيث سيعود كلاوديو برافو لحراسة المرمى، وسيدخل تشافي هرنانديز أو إيفان راكيتيتش من جديد للتشكيل الأساسي، بينما سيرجع ماسكيرانو للعب في مركز قلب الدفاع إلى جانب ماتيو، وبهذه الطريقة سيعود لاعبين أمثال إنييستا وبيكيه للجلوس ربما على مقاعد الاحتياط.

وفي الخط الامامي يبدو الثلاثي المكون من ميسي ونيمار ولويس سواريز، غير قابل للتغيير.

كان خيتافي قد ظل في بداية الموسم بدون انتصارات لثلاث مباريات متتالية (خسر فيها جميعا)، لكن زيارة برشلونة الآن لا تبدو الأفضل لإنهاء فترة جديدة من الصيام عن الانتصارات امتدت لأربع مباريات (تعادلان وخسارتان).

ولايزال رجال المدرب كوسمين كونترا، رغم النتائج المتواضعة، يعكسون أداء جيدا داخل المستطيل الأخضر، حيث يمكن رؤية التحسن الملحوظ للفريق على أرضية الميدان.

ورغم التعادل الأخير في الليجا أمام ليفانتي 1-1 بملعب سيوداد دي فالنسيا، إلا أن عودة لاعبين هامين أمثال بدرو ليون وألفارو فاسكيز قد تعطي انتعاشة لفريق بحاجة لانتصار لتصحيح أوضاعه.

والطريق الذي يرغب فريق المدرب الروماني في سلكه هو ذلك الذي شهدته بطولة كأس الملك الاسبوع الماضي بفوزه على ايبار 3-0 في أفضل مباراة لهم بالموسم. فقد عادوا للتسجيل وظهر من جديد بدرو ليون بشكل جيد، وكذلك فاسكيز الذي هز الشباك مرة أخرى بعد إصابة خطرة في الكتف.

كما عاد اللاعب الهام لخيتافي، الفرنسي عبد الكريم يودا، للمشاركة في آخر مباراة بالليجا، بعد غياب دام مباراتين، وسجل هدفا، ليكمل مباراة جيدة للفريق ضد ليفانتي.

وحسب تصريحات المدرب، فمن المنتظر ألا يستعين ببدرو ليون في التشكيل الأساسي، حيث لاتزال لياقته البدنية لم تصل للمستوى الكامل كما يحتاج المدرب، لهذا ينتظر الدفع من جديد بيودا في التشكيل الأساسي.

وسيغيب عن الفريق كل من روبرتو لاجو وسرجيو اسكوديرو، للإصابة، ليتركا منطقة الدفاع الأيسر خالية، ويضطر المدرب غالبا للدفع بقلب الدفاع أليكسيس روانو في هذا المكان الذي لم يلعب فيه من قبل. كما سيغيب الكولومبي فريدي هينستروزا لتراكم البطاقات الصفراء حيث نال في مباراة ليفانتي البطاقة الخامسة له.

في المقابل سيستعيد المدرب لاعبه بابلو سارابيا، الذي أكمل أمام ليفانتي عقوبة الايقاف لمباراة.

ولأسباب فنية، قرر كونترا استبعاد كل من ألفارو أرويو والحارس جوناثان لوبيز للمرة الثانية على التوالي.

وسيكون بإمكان المدرب الروماني الاستعانة بباقي الفريق، حيث لايزال يفكر إما بالرهان بثلاثي خط وسط أصحاب مهام دفاعية، أو الدفع بالعائد من إصابة في الكتف، ألفارو فيلاسكيز، الذي قد يعود بهذا الشكل للمرة الاولى للتشكيل الأساسي لخيتافي.

التشكيل المحتمل: .

خيتافي:

جوايتا، فاليرا، فيلاسكيز، نالدو، أليكسيس، خوان رودريجيز، لحسن، يودا، سارابيا، لافيتا وألفارو فيلاسكيز.

برشلونة:

برافو، ألفيش، ألبا، ماسكيرانو، ماتيو، سرجيو بوسكيتس، تشافي، راكيتيتش، ميسي، نيمار، ولويس سواريز.

الحكم: فيكاندي جاريدو.

الملعب: كوليسيوم ألفونسو بيريز.

كووورة