نظم السناتور السابق السيد عينين ولد أييه رئيس هيئة مهرجان آزوكي الدولي للتراث والثقافة، ليلة البارحة في مقر إقامته بنواكشوط، أمسية وحفل عشاء ثقافي بعنوان " قرطبة وآزوكي : شعر وموسيقى "، وذلك على شرف رئيس مؤسسة البيت العربي في مدريد الذي يزور نواكشوط حاليا ، السفير إدواردو بيكيتس والوفد المرافق له ، لافتتاح معرض الفنون العربية الإسلامية في الأندلس بموريتانيا والذي يحمل إسم " من قرطبة إلى كوردوبا" والذي انطلقت فعالياته أمس بالمتحف الوطني بمشاركة هيئة آزوكي الثقافية
الأمسية التي قدمها الاعلامي والشاعر سيدي ولد الأمجاد، وحضرها السفير الإسباني في نواكشوط سعادة السيد أنتونيو تورس دولسي، والقنصلة العامة لإسبانيا سارا سيريزا والمدير العام للمجموعة الموريتانية للإستثمار Mmi المهندس منيه ولد التاه ، ومدير عام المتحف الوطني الدكتور كان ممادو هاديا ، وعدد من المثقفين والشعراء والإعلاميين والمدعوين والدبلوماسيين ، قدمت خلالها قراءات شعرية من ديوان الشاعر الأندلسي ابن زيدون وخاصة قصيدته " أضحى التنائي بديلا من تدانينا" ومختارات أخرى شعرية حديثة ، منها قصيدة " في مدخل الحمراء كان لقاؤنا " للشاعر العربي الكبير نزار قباني ،على أنغام موسيقية عذبة في الحفل الساهر ،الذي أنعشه فنانون موريتانيون ، قدموا أيضاً فيه روائع من الموسيقى التقليدية الموريتانية على آلتي آردين والتيدينيت بمقاماتها الأصيلة المختلفة
هذا اللقاء الذي يدخل في إطار جسور التواصل الثقافي بين مدينة آزوكي عاصمة المرابطين بموريتانيا وبلاد الأندلس ، يأتي بعد تكريم هيئة آزوكي العام الماضي ، للمؤرخ الإسباني الشهير خورنيو بايز رئيس مؤسسة لوكادو أندلسيا في إشبيلية، بمناسبة الندوة العلمية حول " المرابطون تاريخ مشترك بين موريتانيا وإسبانيا" ، والتي أشرف على افتتاحها السيد عينين ولد اييه رئيس هيئة مهرجان ازوكي الدولي ، وسفير المملكة الإسبانية آنذاك في نواكشوط بحضور ثقافي ودبلوماسي ووطني هام في دار الثقافة
أمسية البارحة على شرف الوفد الثقافي الإسباني الزائر، اختتمت بتقديم هدايا تذكارية من طرف السيد عينين ولد أييه رئيس هيئة آزوكي لرئيس مؤسسة البيت العربي في مدريد، والشخصيات المرافقة له في هذا الحفل المتميز، الذي أعاد إلى الذاكرة ليالي زرياب وابن زيدون وولادة وزمان الوصل بالأندلس