حذرت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، من أن "الانفجار سيكون في وجه الاحتلال في ظل استمرار المماطلة في اعمار قطاع غزة" ودعت الجمهور الاسرائيلي إلى الاستفسار من قيادته حول ما دار في الحرب الاخيرة على غزة في ظل انكشاف المزيد من الحقائق، وأكدت ان ما خفي اعظم.
جاء ذلك على لسان "ابو عبيدة" الناطق العسكري باسم "كتائب القسام" خلال كلمة له في ختام العرض العسكري الكبير الذي نظمته الكتائب بعد ظهر اليوم الأحد (14|12)، في مدينة غزة في الذكرى السنوية السابعة والعشرين لانطلاقة حركة "حماس".
وقال: "إن قيادة العدو ومن يتساوق معها يتعمّدون إعاقة الإعمار في غزة، نقول لهؤلاء من جديد، إنّ نفاد صبرنا وصبر شعبنا على هذه القضية ستكون له تبعات سيتحملها جمهور العدو وقيادته".
وأضاف يقول إن :"شعبنا عزيز كريم .
.
ومقاومته درعه الحصين .
.
ولن نقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار العدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، ونحسب أن وعدنا ووعيدنا لم يكن يوماً كلمات جوفاء ولا تهديدات عبثية، وإن غداً لناظره قريب".
وأكد ابو عبيدة على أن "كتائب القسام" قطعت العهد على نفسها أمام الله، بأن حرية الأسرى مسألة وقت فقط.
وخاطب الاسرى قائلا:" اليوم الذي سترون فيه نور الحرية بات أقرب من أي وقت مضى، فلا ترهقوا أنفسكم بالتفكير بالأرقام والأعداد، والأموات والأحياء، والأجساد والأشلاء، ولا كيف ومتى؟".
وأضاف: "اثبتوا في معركة الصبر والصمود والتحدي، وأكثروا من الدعاء لإخوانكم المجاهدين بأن يوفقهم الله ويعينهم لإتمام مهمتهم بعون الله وتأييده".
ووجه الناطق العسكري باسم الكتائب رسالة للاحتلال قائلاً :" نعم! لقد اعتقلتم أربعة وخمسين أسيراً ممن حرروا في صفقة وفاء الأحرار، وحكمتم عليهم أمام محاكمكم الظالمة بالمؤبدات والأحكام العالية مجدداً، فاحكموا ما شئتم من السنين والمؤبدات، فإنكم لم تحددوا في المرة الأولى تاريخ خروجهم لتحددوه الآن!! سيتحرر هؤلاء الأبطال ويتحرر إخوانهم في وقت غير الذي تفكرون وتخططون، وهو قريب بإذن الله تعالى".
وأضاف:"لقد صادقت عصابة ما يسمى بالكنيست على قرار مضحك يمنع الإفراج عن الأسرى، في إطار المزاودات الحزبية الداخلية، ظناً منهم أن هذا القرار سيكون أكثر من مجرد حبر على ورق، بل إنه عندنا لا يساوي حتى الحبر الذي كتب به".
وتابع: "أيها المغفلون .
.
.
إن كتائب القسام تنصحكم أن تبحثوا لأنفسكم من الآن عن مخرج مقبول يحفظ ماء وجوهكم من هذا القرار البائس، وإلا فإننا نعدكم أن نفس الأيدي التي صوتت لصالحه هي التي ستعود وتصوّت لنقضه بحول الله تعالى".
وخاطب الناطق باسم القسام الجمهور الاسرائيلي قائلا: "فبدل أن تصفقوا وتهللوا للإرهاب والقتل والتطرف الأعمى، أوقفوا قيادتكم عند حدها، واسألوا قادتكم السياسيين والعسكريين، في أي صحراء أضاعوا جنودكم وأبناءكم؟، وإلى أي مجهول أرسلوهم ويرسلونهم؟!" واستعرض "ابو عبيدة"، تاريخ الذراع العسكري لحركة "حماس" وتسليحه ووحداته وتطوره على مدار السنوات الماضية، مشيرا الى ان ذلك اجبر الاحتلال على وقف اطماعه وتجعله على حافة الانهيار والزوال وفق قوله.
وتطرق الى قادة حركة "حماس" وكذلك وحدات القسام العاملة وكذلك تدرجها في التسلح منذ ثماننيات القرن الماضي الى ان وصلت الى ما اسماه جيش القسام.
واوضح "ابو عبيدة" ان تطور أداء المقاومة بدا جلياً في السنوات الأخيرة، كامتداد لهذا المشوار العظيم في الإعداد والتسلّح والتطوير، مستعرضا المعارك التي خاضها القسام مشيرا الى ان "كل معركة تشهد تطوراً عن سابقتها، وفي كل مرحلة يُخرج القسام من جعبته المزيد".
وفق قوله.
ووجه الناطق باسم "القسام "الشكر لمن ساهم في هذا التطور، مَنْ دعَمَ المقاومة وأدرك شرف مساندتها ونصرِها بالسلاح والعدة.
وقال: " شكراً لكل أولئك من أفرادٍ وجماعات ودول، وعلى رأسهم جمهوريةُ إيرانَ الإسلامية، التي لم تبخل علينا بالمال وبالسلاح وبأمور أخرى، وأمدّتنا في المقاومة بالصواريخ التي دكّت حصون الصهاينة في صولات وجولات مضت مع المحتل، ودعمتنا بالصواريخ النوعية المضادة للدبابات والتي حطمت - بقوة الله تعالى ثم بإيمان مجاهدينا- حطمّت أسطورة الميركافاه الصهيونية".
كما وجه الشكر باسم المقاومة" لكلَّ من ساند الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية من أفراد وجماعات ودول سواءً عربية أو إسلامية أو من أحرار العالم، وعلى رأسهم دولة قطر، والجمهورية التركية".