ذكرت وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، إنَّ من المتوقع أنَّ تتراوح صادرات النفط من حقول كركوك وإقليم كردستان العراق بين 300
ألف و400 ألف برميل يوميًا العام 2015.
وتأتي تقديرات الوكالة التي استندت فيها إلى مصادر إقليمية وغربية من القطاع عقب التوصل لاتفاق مؤقت بين بغداد وحكومة إقليم كردستان هذا الشهر بشأن خلافهما الذي طال أمده حول مبيعات النفط.
وذكرت وكالة الطاقة أنَّ المصادر تعتقد أنَّ طاقة خط الأنابيب المستقل التابع لحكومة كردستان قد زادت بما قد يضيف المزيد من الخام إلى سوق النفط العالمية التي شهدت بالفعل هبوطًا نسبته 45 في المئة في الأسعار منذ حزيران/ يونيو بسبب وفرة المعروض.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها في تقريرها الشهري عن السوق "تعتقد مصادر إقليمية وغربية من القطاع أن الصادرات من شمال العراق - بما فيها الكميات القادمة من حكومة إقليم كردستان وكركوك - قد ترتفع إلى متوسط يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا في 2015 إذا تم الالتزام باتفاق بغداد وحكومة كردستان المبرم في الثاني من ديسمبر".
وأضافت: "يقولون إنه تم إعادة توظيف خط أنابيب حكومة إقليم كردستان ويمكنه نقل ما يصل إلى 550 ألف برميل يوميًا".
وخفضت وكالة الطاقة، الجمعة، توقعاتها لنمو الطلب على النفط وقالت إنَّ من المرجح أنَّ تتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط.
ونزل برنت إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات عند 62.75 دولار للبرميل بعد تقرير الوكالة.
وبعد خلاف مرير استمر سنوات، ستسلم أربيل 250 ألف برميل يوميًا من الخام المنتج في كردستان لشركة تسويق النفط (سومو) التابعة للحكومة المركزية بموجب اتفاق الشهر الحالي وستسمح بضخ 300 ألف برميل يوميًا من حقول كركوك في شمال العراق عبر خط الأنابيب الكردي إلى ميناء جيهان التركي.
وتوقف عمل خط أنابيب بغداد الممتد إلى جيهان منذ أوائل 2014 بعد تعرضه لهجوم من مسلحين، وهو ما أدى إلى انقطاع معظم إمدادات كركوك.
ويمر الخط بأراض يسيطر عليها حاليًا تنظيم "داعش" المتطرِّف.
وسيطرت قوات كردية على كركوك وحقل باي حسن المجاور في حزيران بعد أنَّ انسحب الجيش العراقي في مواجهة تقدم "داعش".
وكانت حكومة كردستان تسيطر في السابق على مكمن واحد فقط من المكامن الثلاثة في كركوك وهو خورمالة، بينما تدير شركة نفط الشمال التابعة لحكومة بغداد مكمني أفانا وبابا.
وقالت وكالة الطاقة "في/تشرين الثاني نوفمبر تمكنت حكومة إقليم كردستان من زيادة تدفقات خط الأنابيب إلى نحو 300 ألف برميل يوميًا بفضل تدفقات قدرها 120 ألف برميل يوميًا من أفانا وباي حسن".
وأضافت: "بحلول أوائل ديسمبر كانت حكومة كوردستان تنقل ما يصل إلى 350 ألف برميل يوميًا إلى الساحل التركي على البحر المتوسط وفقا لمصادر إقليمية" لكنها أشارت إلى أنه لم يتضح بعد حجم الكميات التي جرى تخزينها من هذا الخام بدلًا من تصديرها.