قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، الإثنين، إنه سيتم غلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا “إن تطلب الأمر ذلك”.
وبين جمعه في تصريحات للإعلاميين، عقب زيارة ميدانية أداها صباح الاثنين، إلى ميناء رادس (شرق)، أن “الوضع في ليبيا صعب وهناك خطط للتوقي ومجموعة إجراءات يتم اتخاذها منها، غلق معبر رأس جدير، وهو أمر غير مطروح الآن، لكن سنتخذه إن تطلب الأمر ذلك”.
ولفت إلى أن خلية الأزمة (حكومية) هي المخولة باتخاذ القرارات ومتابعة الوضع الأمني.
وكان شهود عيان، قالوا الأحد، إن السلطات التونسية أغلقت المعبر، الذي يعد أكبر بوابة برية بين تونس وليبيا، بعد أن احتدت المواجهات المسلحة بين القوات التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر وقوات فجر ليبيا (إسلامية) للسيطرة على المعبر.
ويذكر أنه في الآونة الأخيرة انتشرت قوات أمنية وعسكرية كبيرة على الحدود التونسية، بعد أن دعت خلية الأزمة في تونس جميع قوات الامن إلى رفع حالة التأهب القصوى على الحدود مع ليبيا.
وتدور معارك شرسة منذ أغسطس/ آب الماضي في مناطق غرب العاصمة بين قوات فجر ليبيا التي تتشكل من كتائب ثوار إسلامية، وتستمد شرعيتها من المؤتمر الوطني العام بطرابلس، المنتهية ولايته، وقوات حفتر والتي تستمد شرعيتها من مجلس النواب بطبرق (أقصى الشرق) الذي صدر حكم من المحكمة العليا في طرابلس ببطلان الانتخابات التي أفضت إليه.