تحمل مواجهة منتخب الجزائر اليوم لنظيره الألماني الرقم 7 في تاريخ اللقاءات العربية الألمانية في بطولات كأس العالم، وفي المباريات الستة الماضية كانت الغلبة لـ"المانشافت" في 4، مقابل فوز وتعادل للعرب.
 
كان أول صدام عربي ألماني في نسخة عام 1970 التي أقيمت في المكسيك، ووقتها لعب المنتخب المغربي في المجموعة الرابعة التي ضمته مع ألمانيا بالإضافة إلى بلغاريا والبيرو، وقد نجح المنتخب الألماني في حسم مواجهته مع "أسود الأطلس" بهدفين مقابل هدف واحد وبصعوبة بالغة.
 
كان المنتخب العربي آنذاك  هو المبادر لافتتاح التسجيل عبر محمد جارير في الشوط الأول الذي انتهى بذلك الهدف، بيد أن الماكينات الألمانية عملت بقوة في الشوط الثاني، وسجل المنتخب الأوروبي هدفين عبر اوي سيلير والأسطورة جيرد مولر.
 
بعد ثماني سنوات كان الموعد مع لقاء عربي ألماني ثانٍ، وكان طرفه هذه المرة المنتخب التونسي في نسخة عام 1978 في الأرجنتين، ووقع "نسور قرطاج" ضمن المجموعة الثانية إلى جانب ألمانيا وبولندا والمكسيك.
 
بدأ المنتخب التونسي البطولة بقوة بفوز تاريخي على المكسيك بثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يخسر في الجولة الثانية أمام بولندا بهدف نظيف، وفي اللقاء الثالث قدّم مباراة رائعة أمام ألمانيا، لكنه أخفق في تحقيق الفوز وخرج متعادلاً بدون أهداف.

تحقق الفوز الوحيد للعرب على ألمانيا في مونديال عام 1982 في إسبانيا، وفي اللقاء العربي الألماني الثالث، وكان على يد المنتخب الجزائري، حيث وقعا في المجموعة الثانية، وقدّم "محاربو الصحراء" مباراة أسطورية وفازوا بهدفين مقابل هدف، ثم خسروا أمام النمسا بهدفين نظيفين، وبعد ذلك فازوا على تشيلي بثلاثة هداف مقابل هدفين.

رغم ذلك لم يُكتب للجزائر التأهل إلى الدور الثاني بفعل مؤامرة ألمانيا والنمسا ذائعة الصيت والتي تأهل من خلالها المنتخبين الأوروبيين معاً، وودّع ممثل العرب البطولة من الدور الأول بعد أن كسب احترام العالم.
 
في النسخة التالية التي أقيمت في المكسيك عام 1986، كان منتخب المغرب يحقق الإنجاز الأول في تاريخ المشاركات العربية حين تأهل للدور الثاني بعد أداء رائع في مرحلة المجموعات، وتصدر مجموعته أمام إنجلترا وبولندا والبرتغال دون أية خسارة.
 
وفي الدور الثاني اصطدم "أسود الأطلس" للمرة الثانية بالماكينات الألمانية، فكان اللقاء الرابع، ووقتها خسر ممثل العرب بهدف دون رد، حمل إمضاء لوثار ماتيوس في اللحظات الأخيرة من المباراة.
 
جاء اللقاء الخامس في النسخة التالية في إيطاليا عام 1990، وحينها وقع منتخب الإمارات في مشاركته الأولى والأخيرة مع ألمانيا في المجموعة الرابعة، وتمكنت الماكينات الألمانية من تحقيق فوز عريض بخمسة أهداف مقابل هدف واحد في الطريق نحو الفوز باللقب.
 
أما اللقاء السادس فكان في نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وشهد "فضيحة" عربية بعد أن سقط المنتخب السعودي سقوطاً مدوياً بثمانية أهداف نظيفة في الدور الأول، بعد أن وقع مع ألمانيا في المجموعة الخامسة، في واحدة من أقسى نتائج المونديال على مدى تاريخه.
 
واليوم سيكون اللقاء السابع للعرب أمام ألمانيا في كأس العالم، عندما يعود المنتخب الجزائري لمواجهة الماكينات، طامحاً برد الاعتبار والثأر لنفسه وللعرب بعد 32 عاماً من فضيحة خيخون.. فهل سينجح في ذلك؟

المصدر: كووورة