نظم المجلس الأعلى للفتوى والمظالم صباح اليوم الثلاثاء بفندق الخاطر في نواكشوط ندوة علمية تحت عنوان: "وحدة الأمة وحمايتها من التفرقة والفتن واجب شرعي".

وستقدم خلال هذه الندوة الهادفة إلى توطيد عرى المحبة وتمتين الروابط بين كافة مكونات وشرائح المجتمع الموريتاني المسلم،عديد العروض حول كيفية بناء وحدة الأمة وكيفية حماية مقوماتها وغيرها من المواضيع ذات الصلة.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للفتوى والمظالم العلامة محمد المختار ولد امباله في كلمة له بالمناسبة أن الندوة تمثل فاتحة سلسلة من الندوات والأعمال الفكرية والثقافية الرامية إلى إنارة الرأي العام حول المفاهيم الاسلامية الصحيحة للمجتمع المسلم المثالي، وهي المفاهيم التي تنبني على المحبة والتفاهم والحوار والتشاور والتسامح والعفو والتضحية من أجل المجتمع على حد تعبيره.

واعتبر ولد امباله أن هذاالنوع من الأعمال يأتي في طليعة مهام المجلس الاعلى للفتوى والمظالم الذي هو معني بحل الاشكالات الشرعية التي تعترض المواطن في حياته اليومية والسعي في رفع الظلم عنه والاسهام في إثراء الساحة الفكرية والثقافية وإنارة الرأي العام وإزالة اللبس حول المواضيع ذات الطبيعة الاجتماعية أو السياسية، وتوضيح موقف الشرع منه للجميع.
قال رئيس المجلس الأعلى إن الامة الاسلامية عموما 

وأمتناالموريتانية خصوصا تواجه كثيرا من التحديات التي تجعل من واجب الهيئات الرسمية وغيرالرسمية والعلماء والمثقفين التصدي لها بكل صدق وإخلاص رافعين أصواتهم بكلمةالحق ومحذرين من مخاطر الدعاية الهدامة التي تهدد وحدة الأمة وتماسكها وتنشرأفكارالغلو والتطرف والإلحاد والتعصب يساعدها في ذلك فضاء إعلامي مفتوح ليس لحريته حدود.

وأضاف العلامة "إن هذه التحديات جعلتنا نقيم هذه الندوة التي نرجو أن تسهم بصورة فعالة في ترسيخ قيم المجتمع المسلم الذي يطمح الجميع إلى قيامه وهو مجتمع السلم والإخاء والمحبة والمساواة والعدل، مجتمع الجسدالواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائرالجسد بالسهر والحمى.

حضر افتتاح الندوة وزراء الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي والعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة على التوالي السيد أحمد ولد أهل داوود والدكتور إزيد بيه ولد محمد محمود ووالي منطقة انواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة انواكشوط الحضرية وكوكبة من العلماء والفقهاء ومفكرون ومشائخ ومنتخبون.