قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال إن “مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى إفريقيا، وأن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي تم إنشاؤها في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتي السابق”.
وقام الاتحاد السوفيتي بإنشاء مصانع في مصر في ستينيات القرن الماضي، مثل مصنع الحديد والصلب بحلوان وشركة النصر للسيارات ( القاهرة)، ومجمع الألومنيوم بنجع حمادي (جنوب مصر) فضلا عن تطوير محطات توليد الكهرباء بالسد العالي(المقام على نهر النيل جنوب مصر).
وأضاف الرئيس المصري، خلال لقائه بأركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس وزراء روسيا، الثلاثاء، وفقا لبيان رئاسة الجمهورية، أن “مصر تقدم لروسيا فرصا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلي وإنما أيضا كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك”.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية، أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس وزراء روسيا وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة المصري، ومن الجانب الروسي حضر كل من سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة ونائبا وزيري الطاقة والزراعة الروسيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، وفقا للبيان، إن الرئيس المصري أشار خلال اللقاء إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعباً، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس “بوتين” الذي يلقى محبة واحتراماً من قبل الشعب المصري، والذي ينظر إلى روسيا باِعتبارها شريكاً جاداً وصديقاً وفياً لمصر، فضلاً عن موقف الرئيس بوتين الداعم لثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو/ حزيران.
وأضاف يوسف، وفقا للبيان، أن نائب رئيس الوزراء الروسي استهل اللقاء بالتأكيد على مكانة مصر ودورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بالشعب المصري وبتقاليده الراسخة، مشيرا إلى أن مصر تعد الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، وفقا للبيان، إن النمو الملحوظ للتبادل التجاري بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى مصر في الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهارا وتقدما، مشيرا إلي أنه يصطحب في زيارته وفداً من ممثلي كبريات الشركات الروسية للتعرف على أرض الواقع على فرص التجارة والاستثمار المتاحة في مصر، بغية تكثيف النشاط الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
ووفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية، بلغت الصادرات المصرية إلى روسيا نحو 454 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري 2014 مقارنة بـنحو 355.8 مليون دولار أمريكى خلال نفس الفترة من عام 2013، بنسبة زيادة 27.6%، فيما بلغت الصادرات المصرية لروسيا في عام 2013 كاملا، نحو 441.3 مليون دولار.
وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية، بلغ إجمالي الاستثمارات الروسية في السوق المصري حوالى 66 مليون دولار حتى نهاية عام 2013.
وأوضح دفوركوفيتش، وفقا للبيان، أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين، حيث يعكف الجانب الروسي على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التي سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلاً عن اهتمام روسيا بمجال الاستثمار في مصر.
وأشار إلي إِعتزامه الالتقاء برئيس مجلس الوزراء المصري وعدد من الوزراء المعنيين للتباحث بشأن العديد من المشروعات في مختلف المجالات، التي تشمل الطاقة، وتحديث المصانع التي تم تدشينها في مصر بخبرة سوفيتية سابقة، وتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي، معرباً عن استعداد موسكو لاستقبال أساتذة وعلماء مصريين لإجراء أبحاث مشتركة، فضلاً عن التنويه إلى ترحيب الجانب الروسي بزيادة عدد الطلبة المصريين الدارسين في روسيا، وذلك وفقا لبيان رئاسة الجمهورية المصرية.
وأعرب، وفقا للبيان، عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي الذي يضم كلاً من روسيا وكازاخستان وبيلاروس.