.. وكان تمام الحج أن تقف المطايا في نواكشوط، نواكشوط محطة إجبارية لصناع القرار في افريقيا والعالم العربي .
لم يتأتى ذلك بالتمني ولا بالنوم.. بل بالجهد الدؤوب الصبور الذي يقوده رجل يؤمن أن موريتانيا تستحق أن تكون قائدة لا مقودة..

وكانت موريتانيا تستحق أن يقودها ذلك الرجل.. وكان الرجل يستحق أن يقود بها إفريقيا.. ولم لا العالم..
ليس هناك شيء مستحيل عندما نكفر بلعنة الجغرافيا ونؤمن بأنفسنا وبوطننا..
هكذا إذن تواصل موريتانيا ريادتها الإفريقية والدولية والعربية في عهد الرئيس المظفر محمد ولد عبد العزيز.
فبعد رئاستها للاتحاد الإفريقي، والجهود العظيمة التي قام بها رئيسها لنزع فتيل النزاعات في المنقطة، بدءا من كيدال وليس انتهاء ببوركينا فاسو، وبعد الجهد المشهود لمواجهة عوائق التنمية في القارة.
وبعد رئاسة موريتانيا للجامعة العربية وتفرغ رئيس الدبلوماسية الموريتانية بأوامر مباشرة من الرئيس محمد ولد عبد العزيز لقيادة تحرك عربي يستهدف حمل القضية الفلسطينية ومشروع الدولة الفلسطينية إلى أروقة مجلس الأمن.
بعد كل هذه الانتصارات هاهي  موريتانيا تستضيف الخميس المقبل أكبر قمة حول الأمن في الساحل  تشارك فيها دول افريقية وأوربية ضمن مسار نواكشوط..
ستكون هذه القمّة الأولى لرؤساء الدول والحكومات المشاركة في "مسار نواكشوط" حول التعاون الأمني وتفعيل البنية الأفريقية للسلام والأمن في منطقة الساحل والصحراء. .
ويهدف "مسار نواكشوط"، الذي أطلق بتزكية من الاتحاد الأفريقي، إلى تعزيز تبادل المعلومات والأمن على الحدود، وتعزيز قدرات مصالح الأمن والمخابرات، في منطقة الساحل.
يضاف هذا بالطبع إلى تراكمات الانجازات الداخلية مثل الحرب  على الفساد والمفسدين، وتضييق الخناق على أكلة المال العام، واللآهين بمستقبل الشعب ..
لا ننكر أن قوى  مناهضة الإصلاح ولوبيات الفساد سعت الى اعاقة الاصلاحات؛ وافتعلت الازمات؛ لكن النتيجة كانت إجماع الشعب على  محمد ولد عبد العزيز .,

استمرت الانجازات الداخلية؛ ومنها تشييد البنى التحتية من طرق ومستشفيات ومدارس.
 تلا ذلك تطوير الحالة المدنية من خلال استحداث الوكالة المدنية للسجل والوثائق المؤمنة التي حمت الهوية الموريتانية من سماسرة التجنيس العشوائي.
 ورد الرئيس الاعتبار للقضاء وسلك المحاماة وأعاد للمؤسسة العسكرية والامنية هيبتها ومكانتها من خلال تزويدها باحدث الاجهزة وعصرنة عملها والاهتمام بالعاملين فيها.

ولا ننسى الخطوة العملاقة المتمثلة في طرد السفير الصهيوني وقطع العلاقات مع الكيان الصيوني البغيض.
 وأرست  موريتانيا سياستها الخارجية ضمن محيطها الاقليمي والدولي على ثلاثة محاور منها ما هو افريقي حيث لعبت موريتانيا ادوارا مهمة في محاربة التطرف والارهاب والتنسيق الامني مع جيرانها في مواجهة آفة الارهاب والتطرف وتوجت بذلك رئاسة مستحقة للاتحاد الافريقي. المحور الثاني: المحور  المغاربي حيث اصرت موريتانيا على تفعيل الاتحاد المغاربي والتعاطي مع المتغيرات التي شهدتها المنطقة  مما جعل موريتانيا دولة تحظى باهتمام محيطها المغاربي.
 والمحور الثالث المحور العربي الاسلامي حيث واظبت موريتانيا على لعب دور طلائعي في القمم والاجتماعات العربية والاسلامية مركزة على ما يجمع ومتحاشية الخلافات الضيقة .
هي إذن أفعال العظماء.. تنجب احتراما وريادة.. وقديما قال المتنبي:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم..