ما إن تصل إلى المستشفى الجهوي بمدينة كيفه حتى يتضاعف عندك الشعور بالمرارة مما يقاسيه المئات ممن يرزحون تحت وطأة المرض ، ومن يئنون من ألم ألمً بهم ، يمور الكل كأنما وقع عليهم الأمر من هول ما يلاقون من الإهمال ، مئات الطوابير تنتظر الطبيب الذى لم يستيقظ بعد ، ومن البديهي أن من به نفس منتظر حتى تفيض أو يأتي الفرج ، لكن الأدهى والأمر ، أن تأتي حالة مستعجلة لقسمها ، فلا تجد من يستقبل صاحبها ، هنا تحدث الصدمة وعندما تنهار ، يوجهك متربص لم يكمل سنته الأولى إلى قسم الكسور ، لكن ، الضماض بالقسم لا يعرف المعاينة ولا مما يشكو المريض ، غير انه وبحنجرة مبحوحة يغص صاحبها من هول الموقف ، لم يجد بدا من القول " اذهب إلى الجراح الفلاني" ، الجراح بدوره غائب ، هنا تدخل فى دوامة وبعد وقت من الجيئة والإياب ، تأخذ الضماض رأفة ، فيذهب إلى الطبيب المداوم فى قسم تصفية الكلى ، يمتعض الطبيب من خلو القسم من معاين ، ويكتب كشفا بالأشعة ، ليتبين ولله الحمد أن الضربة لم تصل إلى الأمعاء .
الحمد لله الذى لم تكن أعظم
حدث ذالك معي ؟
هل من مغيث لمن حالتهم أصعب ولم يصل صوتهم بعد
ذ/ محمد الامين ولد الحسين
استاذ بمركز التكوين والتدريب المهنى بكيفه